كشفت صحيفة -يديعوت أحرونوت-الإسرائيلية النقاب اليوم الخميس عن أن إسرائيل والولاياتالمتحدة وافقتا على تعزيز تعاونهما في مجال الحرب في الفضاء الإلكترونى. وأوردت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون ومدير مكتب مكافحة الإرهاب ايتان بن ديفيد التقيا يوم الثلاثاء الماضي مع دان بنيامين السفيرالأمريكي متجول، الذي يترأس مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية. وقد اتفق المسئولون على أن يجتمع خبراء الانترنت من كلتا الدولتين بشكل منتظم. وفي الوقت ذاته، كشف خبير روسي بأمن المعلومات عن فيروس " فلام" أو "الشعلة"، والذي هاجم أجهزة الكمبيوتر في إيران وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، وقال في تصريح له أمس الاربعاء أنه هذا الأمر يتطلب جهدا عالميا من أن يتم إيقاف العهد الجديد من "إرهاب الفضاء الإلكتروني". وقال الخبري الروسي يوجين كاسبيرسكي خلال مؤتمر أمني عتقد في تل أبيب "إنها ليست حرب الفضاء الإلكتروني، إنه إرهاب إلكتروني وأخشى من أنها مجرد بداية للمباراة .. وأخشى أنها ستكون نهاية العالم الذي نعرفه".. وأضاف كاسبيرسكي " إن فيروس "الشعلة" معقد للغاية ولكنني أعتقد أنه يمكن لكثير من الدول أن تفعل الشيء نفسه أو ما يشبه ذلك بشكل كبير، حتى الدول التي ليس لديها ما يكفي من الخبرة في هذه اللحظة، يمكنهم توظيف المهندسين أو اختطافهم، أو توظيف قراصنة إنترنت". وتابع الخبير الروسي قائلا: " إن هذه الأفكار تنتشر بسرعة كبيرة"مضيفا أن "هذه الكائد في فضاء الإنترنت قد ترتد إلى منفذيها مرة أخرى".وعلى الصعيد ذاته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك خلال المؤتمر أن اتباع نهج أكثر شمولية هو أمر ضروري من أجل التعامل مع تهديدات الفضاء الإلكتروني وأن ذلك يتطلب تعاونا على المستوى الدولي. وتابع باراك: "أن هدفنا مع الدفاع في الفضاء الألكتروني، والذي هو عنصر أكثر أهمية وصعوبة، هو منع الضرر".. موضحا "إن هذا أكثر من يمكن الاستفادة به من شن هجوم، على الرغم من أن كل الجوانب متاحة". غير أن وزير الدفاع الاسرائيلي اعترف بأن كل إسرائيل على نطاق واسع ستكون ضمن عملية تطوير تكنولوجيات الحرب الإلكترونية..مضيفا " إننا نعد أن تكون في خط المواجهة في معركة الانترنت في جميع أنحاء العالم، سواء في الأنظمة المدنية والأمنية". وكانت انباء قد ظهرت الأسبوع الماضي عن فيروس "الشعلة"، حيث قال باحثون الأدلة الفنية توحي بأنه تم تصميمه من ذات الدولة أو الدول التي صممت دودة -ستكسنت- التي هاجمت البرنامج النووي الإيراني في عام 2010. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى ان المسئولين المريكيين أصبحوا خلال الأشهر الأخيرة أكثر انفتاحا بشأن عمل الولاياتالمتحدة واسرائيل في ستكسنت، والذي استهدف منشأة ناتنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم. ويقول خبراء أمنيون ان فيروس -الشعلة- أكثر تطورا من البرامج الضارة المكتشفة حتى الآن. وإنهم ما زالوا يحققون في هذا الفيروس، الذي يعتقدون أنه صمم خصيصا لتصيب أجهزة الكمبيوتر في إيران ومختلف أنحاء الشرق الأوسط. وقد حدد الخبير الروسي كاسبيرسكي دولا بعينها وهي -الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل والصين وروسيا والهند ربما واليابان ورومانيا- كدول تمتلك القدرة على تطوير مثل هذه البرامج، لكنه لم يحدد بشكل قاطع الدولة التي تقف وراء فيروس "الشعلة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر -في محاضرة نظمها معهد دراسات الأمن القومي قبل أيام- أن "الفضاء الإلكتروني " يعد خطرا إستراتيجيا يتهدد إسرائيل"، مشيرا إلى تخصيص ميزانيات وطاقات بشرية ضخمة للدفاع الإلكتروني. وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من اتهام إيران لإسرائيل بزرع فيروس جديد (فلام) بأجهزة الحواسيب الخاصة ببعض المرافق الإيرانية الحيوية على غرار صناعات النفط.