أعلن اليوم، الثلاثاء، مجموعة من المهندسين عن تأسيس تجمع "مهندسون من أجل نقابة مستقلة" بمشاركة تجمعات "مهندسون ضد الحراسة" و"مهندسون من أجل التغيير"، وذلك لخوض انتخابات النقابة القادمة والتى من المقرر إغلاق باب الترشح يوم 24 أغسطس الجارى. ورفض تجمع "مهندسون من أجل نقابة مستقلة" خلال مؤتمرهم الصحفى اليوم بنقابة الصحفيين التمثيل السياسى لتيارات المحتلفة فى نقابة المهندسين، مطالبين جميع المرشحين بخلع ردائهم الحزبى وانتمائهم السياسى على باب النقابة. وأرجع التجمع ذلك للحفاظ على استقلالية النقابة من الانحياز لتيار سياسى وهو ما يحدث صراع بين أعضاء النقابة يؤثر على أداء وعمل النقابة. وقال التجمع، إن الكثير من أعضائه ينضمون لأحزاب وقوى وتيارات سياسية مختلفة، إلا أنهم يؤمنون أن دور أحزابهم يجب أن يكون دعم استقلالية النقابة ويرفضون تماماً أى سيطرة عليها من قبل أى تيار أو حتى عدد من التيارات. أعلن المهندس عادل المشد منسق التجمع، أن تأسيس التجمع يأتى فى إطار استعداد المهندسين لخوض الانتخابات القادمة والمقرر إغلاق باب الترشح يوم 24 أغسطس الجارى. وأضاف المشد، أن مجلس النقابة كان يسيطر عليه تيار وحيد هو تيار الإخوان المسلمين، ولذلك قررنا خوض الانتخابات بقائمة توافقية عن "مهندسون من أجل نقابة مستقلة". وأشار المشد إلى أن تجمع "مهندسون من أجل نقابة مستقلة" على استعداد للتعاون مع الإخوان المسلمين بنقابة المهندسين إذا تخلوا على الغطرسة وفرض الشروط، حيث تكون النقابة معبرة لكل تيارات المهندسين وليست لتيار واحد, مؤكداً أنهم طوال الأيام الماضية كانوا على اتصال مع كافة القيادات المهنية بالنقابة لتحفيزهم للترشح قبل إغلاق باب الترشح. وشدد على أنهم يتجنبون أى خلاف أو صدام مع تيار الإخوان بالنقابة وإذا حدث هذا الصدام لن يكون "مهندسون من أجل نقابة مستقلة هم المسئولون ولكن هم المسئولون بسياستهم التى يفرضوها، كما أشار المشد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بنقابة الصحفيين للإعلان عن تأسيس تجمع "مهندسون من أجل نقابة مستقلة" إلى أن الفيصل سيكون فى صندوق الانتخابات وهناك 365 ألف مهندس على مستوى الجمهورية ننتظر إقبالهم على انتخابات النقابة. ومن جانبه، قال المهندس طارق النبراوى المرشح على منصب نقيب المهندسين وعضو تجمع "مهندسون ضد الحراسة"، إننا عملنا لمدة عشر سنوات متصلة من أجل إنهاء الحراسة على نقابة المهندسين، حيث كان الهدف من فرض الحراسة على نقابة المهندسين هو إقصاء المهندسين عن أى دور سياسى للنقابة, ولم يتبقى أمامنا اليوم وبعد الحكم النهائى بإنهاء الحراسة الذى صدر فى 14 من الشهر الجارى أصبح لم يعد سوى مخلفات من عصر مبارك يجب إزالتها، لأن تكون نقابة المهندسين نقابة حقيقية تدافع عن مصالح أبنائها. كما أشار النبراوى إلى أنه لا يمكن أن نقصى أحد عن المشاركة فى انتخابات النقابة مهما كان قوياً أو ضعيفاً ولن نسمح بسيطرة تيار بعينه على النقابة دون آخر, مؤكداً أن نظام التصويت الإلكترونى هو أفضل الوسائل الانتخابية التى تضمن أكبر نسبة لإقبال المهندسين على الانتخابات، وأن من يرفض التصويت الإلكترونى يخطئ فى حق نقابته وحق وطنيته ولابد أن تعطى الفرصة لجموع المهندسين من أجل أن يأخذوا فرصتهم. وأهاب "مهندسون من أجل نقابة مستقلة" بالمهندسين كافة بأن يسارعوا إلى الاشتراك فى الانتخابات الحالية لنقابتهم ترشيحاً وانتخاباً باعتبار، ذلك هو الضمانة الأولى لنقابة مستقلة ومدافعة بحق عن مصالحهم. وقال المهندسون، إن أحد أهم الضمانات لاستقلالية النقابة هو كفالة تمثيل المستقلين من المهندسين والذين يمثلون الأغلبية الساحقة من أعضاء النقابة، وبشكل خاص الممثلين لتكتلات المهندسين الكبيرة فى الهيئات والوزارات والمصانع الكبرى، بحيث يعكس وجودهم فى المجالس المنتخبة حجم وجودهم الفعلى كأغلبية ساحقة وسط المهندسين.