أكد وزير التربية والتعليم جمال العربي أنه لن يتم تأجيل الامتحانات بسبب الأحداث السياسية الراهنة إلا إذا انفجرت الأوضاع بحيث يشكل ذهاب الطلبة أو المراقبين إلى الامتحانات خطورة عليهم، مشيرا إلى انه يثق فى قدرة الشعب المصرى مع الجيش والشرطة فى تأمين الامتحانات. وقال الوزير أنه تم استبعاد لجنتين فقط فى بؤرة الأحداث الساخنة وهى فى القاهرة والسويس.أما بالنسبة لسوهاج التى تعانى من مشكلة ثأر بين عائلتين فالوزارة تأكدت من أنه لم يتضرر سوى 14 طالب من هذه الأحداث كما أن لجان امتحاناتهم بعيدة عن موقع المشكلة ،وتم السماح لمن يريد منهم تأجيل امتحانه للدور التاني فى حالة رغبته فى ذلك. وأعلن الوزير فى المؤتمر الصحفي الذى عقده الاثنين-أن عدد الطلاب اللذين سيؤودا المرحلة الأولى من الثانوية العامة 442 ألف طالب والمرحلة الثانية 419 ألف و829 طالب ،بمراقبة 11 لجنة مراقة و4 لجان إدارة و1475 لجنة امتحان على مستوى الجمهورية منهم 4 لجان بالسجون وواحدة بالمؤسسة العقابية و23 لجنة للمكفوفين. كما أكد الوزير أنه يشارك فى المراقبة على الامتحانات 145 ألف و 912 ملاحظ ومراقب و43 ألف و43 مقدر درجات والمجموع العام للمشاركين فى الامتحانات 192 ألف و352 معلم ،وتم نقل أوراق الأسئلة بالطيران أو النقل البرى من خلال 40 رحلة بالطائرة و51 سيارة. وعن اللجان الخاصة التى تم تكوينها فأوضح أنها للحالات الصعبة جدا التى تمنع الطالب من تأدية الامتحان وكانت لثلاثة طلبة أحدهما مصاب بكسر فى الحوض والأخر مريض بسرطان الدم وثالثة أصيبت بحريق بوجهها أدى لتشويهه مما دعا لعمل لجان خاصة لهم أما باقى الطلبة أصحاب الظروف فمن حقهم التأجيل للدور الثاني مع الاحتفاظ بدرجاتهم كاملة. وشدد الوزير على أن الامتحانات ستأتي من كتاب المدرسة ، وإذا حدث خلاف ذلك فيتم مواجهته بالعقل والحكمة. أما عن الدروس الخصوصية أكد الوزير أن الوزارة فى اتجاهها للتخلص منها ووصفها "بآفة من آفات العملية التعليمية"، وأوضح أن سبب عدم تطبيق القانون الخاص بمنع الطلاب المتجاوزين نسبة الغياب المقررة قانونا أنه مع نهاية الفصل الدراسي الأول فى نهاية ديسمبر كانت معظم الطلاب بجميع المدارس والمراحل التعليمية تجاوزتها ،وبالتالي تم السماح للطلاب دخول الامتحانات وتطبيق القانون بدءا من الفصل الدراسي الثاني. وفى إجابة عن سؤال عن كثرة عدد المعتذرين عن أعمال مراقبة الامتحانات نفى الوزير ذلك مشيرا إلى أن عدد المعلمين الذين طلبوا الانتداب للمشاركة فى الامتحانات ضعف من طلبوا الاعتذار ففي القاهرة اعتذر1315 ألف مقابل 4346 طلب انتداب، وفى المنصورة 420 طلب اعتذار مقابل 2569 طلب انتداب. وأضاف الوزير أنه تم تجهيز استراحات للمعلمين بلغ عددها 906 استراحة تم تطويرها بقيمة 906 مليون ، كما تم مراعاة انتداب المعلمين بالقرب من أماكن سكنهم.