للحب وجوه كثيرة تتغير حسب الطقس والجو العام الذى يحيط الطرفين وبكافة الظروف المحيطة به أيا كانت سواء، الظروف مادية، أو تناول وجبات معينة من الطعام أو الكلمات التى نسمعها من الآخرين. وتقول "أسماء حفظى" أخصائية الاستشارات الأسرية: يتأثر الحب بالفصول الجوية وحالات الطقس، وكثيرا ما ترتبط حالات العشق بهذه الفصول الأربعة فى كل فصل تتغير المشاعر والأحاسيس لكل من الطرفين". فى فصل الربيع، ترق قلوبنا وتتحرر أنفاسنا لتمتطى صهوة الأجواء الكلاسيكية بينما تظل مشاعرنا تغلفها همسات الرومانسية وآهات جروحنا تنعم بالشفافية اللا محدودة لتسحرنا بآلامها المرة العذبة. وفى فصل الخريف: تتساقط الأوراق من كل الأشجار التى تنفض أوراقها بين الأحبة لكى تبين نهاية هذا المشوار الطويل فى هذه الأجواء تكون مشاعر الحقد والكره أكثر جفافاً واصفرار وتحتاج إلى أمطار الحب ويبقى الحب دائماً هو المنتصر. أما فصل الشتاء: تكون أجواء الأحبة فى هذا الفصل متضاربة عواصف رعدية من المشاعر الهائلة الجياشة التى لا تهدأ أمطار شديدة من الأشواق ثلوج الحب متدفقة تتساقط بازدياد فى كل وقت، كل فى مكانه لا يستطيع التحرك من شدة البرودة ، كل من الطرفين ينتظر الآخر يأتى حتى يجمع حطب التقارب ويشعل نيران المحبة لكى تدفئهم من جو الحب عندما يكون أحدهما بعيد عن الآخر ، هذا الجو القاتل من شدة برودته فى مشاعره، فمتى يأتى وشاح الحب المغطى بالفرو والصوف لكى يجمع الأحبة ويدفئهم من برد الحب؟. وأخيرا فصل الصيف، فبعض البشر مثل حرارة الأجواء تطلق من الشرارة ما تحرق الأشياء وتبعثرها وكل ما فيهم يحرق الكلام والنظرات والخطوات والإحساس والحب والمشاعر وترسل من الكلمات ما تجعل النفوس تحمل من الحب والأشواق ما لا يتحمله قلب ولا عقل، ولكن فجأة تصبح المشاعر والأحاسيس لديهم سراب صعب أن تصل لها أو تراسلها. وتتابع: البحر فى الشتاء مخيف ولكنه فى الصيف صديق حميم للعشاق، والصيف وهواء البحر المنعش والألوان المبهجة كلها أشياء ممتعة للنفس تزيد من رغبتها فى كل ما يتعلق بالحياة والسعادة ويمدنا بالوقود اللازم لممارسة ما يزيد المتعة لدينا. لذلك نجد كثيرا من قصص الحب تطل علينا فى فصل الصيف خصوصا تلك التى تنشأ فى فترات المصيف وتنتهى بانتهائه وفى أحيان قليلة تستمر بعد ذلك بفترات الحب والصيف وجهان لعملة واحده ألا وهى (المتعة، السعادة، الحياة)، فلنستمتع بالحياة وننطلق إلى رحلة الحب.