يتابع علماء الفلك والهيئات العسكرية الأمريكية ببالغ الانتباه جسما فضائيا مجهولا أطلق عليه " 2014-28E " يمكن أن يعود، كما يزعمون، إلى روسيا. كتبت صحيفة ذي "فاينيشنل تايمز" إنهم يخشون من أن الجسم المجهول قد يكون دليلا على أن موسكو استأنفت برنامج ما يسمى ب "قاتل الاقمار الاصطناعية". كان من المعتقد أولا أن الجسم المجهول عبارة عن قمامة فضائية تكونت مع اطلاق 3 أقمار اصطناعية للاتصالات أطلقتها روسيا في شهر مايو الماضي. ثم توصل الخبراء إلى استنتاج مفاده بأن الجسم ليس قطعة من القمامة بل ربما جهاز يمكن استخدامه لاصطياد القمامة وصيانة الأقمار الاصطناعية. وازداد الاهتمام به آنذاك بسبب أن روسيا لم تعلن عنه شيئا. تنقل الصحيفة عن الخبيرة في مجال الأمن الفضائي ومديرة مركز البحوث "تشاتم هاوس" باتريسيا لويس قولها أن الجهاز الغامض قد يكون لديه عدد من المهام سواء كانت عسكرية أو مدنية. ويخشى الغرب أن روسيا استطاعت استئناف برنامجها العسكري "قاتل الأقمار الاصطناعية" المخصص لمكافحة الاقمار الاصطناعية المعادية الذي أطلقه الاتحاد السوفيتي ثم ألغاه بعد سقوط الستار الحديدي عام 1991. تلفت الصحيفة إلى زيادة الاهتمام بالسلاح الفضائي في الآونة الأخيرة من قبل دول كثيرة. وليست هناك أدلة واضحة على أن روسيا استأنفت برنامجها الخاص بمكافحة الأقمار الاصطناعية. لكن يجب الأخذ بالحسبان أن الصين والولايات المتحدة استعرضتا عامي 2007 و2008 قدراتهما على تدمير الأقمار الاصطناعية في الفضاء.