اهتم برنامج المؤتمر الأدبي الحادي والعشرين لإقليم شرق الدلتا الثقافي"أدب المقاومة ..الوعى الجمالى للواقع الثورى" والذى أقيم بمدينة كفر الشيخ فى الفترة من 28 إلى 30 مايو بمحورين رئيسيين وهما المحور النظرى والمحور التطبيقى. حيث اهتم الجانب النظرى بثلاثة موضوعات رئيسية تحدث فيها، الدكتور سمير السعيد حسون عن "أدب المقاومة من مقاومة الاحتلال إلى مقاومة الفساد" وتطرق فى كلمته عن الحديث على نماذج من شعراء المقاومة أمثال حافظ إبراهيم، والشاعر محمد عبد المنعم أبو يوسف، والكاتب حسن البشبيشى، ودورهم فى مقاومة الاحتلال الإنجليزى. وقدم الدكتور مدحت الجيار ورقة بحثية بعنوان "المقاومة الأدبية..أسئلة النص" أكد خلالها أن المقاومة ليست مجرد حمل السلاح ضد الغاضب أو الاشتباك الجسدى بين خصمين أو عدوين للدفاع عن النفس، فللمقاومة دلالات وأساليب لا تنتهى عند هذا المعنى، تبدأ من الدلالات السلبية مثل الصمت والتجاهل، مروراً بالكتابه بأشكالها المختلفة، وأضاف أن أدب المقاومة لايقف عند السرد الروائى أو القصصى فقط بل هو أدب يتجلى فى كل الأنواع الأدبية، فى الشعر والمسرح والمقالة، وهو أدب جذاب ممتع فى القراءة مثير للخيال. وتحدث سمير الفيل عن "ثورة 25 يناير ..الوسائط الحديثة والتقنيات المتطورة" وأظهر تجلى فكرة المقاومة فى الصفحات التى ظهر على شبكة التواصل الإجتماعى فيسبوك مثل "كلنا خالد سعيد"، وظهور حركة 6 إبريل، وقيام الجمعية الوطنية للتغير، والإشارات التى قدمتها ثورة تونس لقيام الثورة المصرية. وعلى المحور التطبيقى قدم المشاركون دراسات فى السرد المقاوم لنصوص من شرق الدلتا، حيث قدم الدكتور أحمد عبد القادر الحسينى دراسة تطبيقية بعنوان "القصة القصيرة بوصفها سردية مقاومة..قراءة في نماذج معاصرة من دلتا مصر "أشار خلالها أن القصة القصيرة ليست إلا شكلا دالا يعكس نبض جماعته التي تشق طرقاً تجريبية تتجاوب مع حركية الفن وتطور أدواته، وتوصل في دراسته التطبيقية أن المدي الذي بلغته القصة المصرية القديمة في إقليم شرق الدلتا أثناء مشاركتها في أنتاج اشكال سردية تواكب حركة التمرد المغذية للمقاومة والفعالة في الثورة كان مدي جيدا خصوصا بعد الدراسات التي اعتمدت علي بعض النصوص القصصية مثل " شمال يمين " لسمير الفيل و" صغير في شبك الغنم " لفكري داود. كما قدم الدكتور أشرف حسن عبدالرحمن دراسة تطبيقية عن "الحوار الروائي بين الإشكالية والجمالية في خمسة أعمال إبداعية" وقامت الدراسة علي الكتابات الروائية مثل " البرستيج " لمحمد خيرت حماد، " متاهة الصعود " لهشام الخميسي، " مقهي قدوس حنين " لرضا عودة، " خلف الزقاق " لمحمد فاروق مصطفي، " ما تبقي من بدايات بعيدة " لمحسن يونس. وتوصل الدكتور سيد نعيم ناصر في دراسته عن "أدب المقاومة في شعر الفصحي" أن شعراء إقليم شرق الدلتا الثقافي لم ينعزلوا عن واقعهم العربي والمصري، ولم يعيشوا الواقع الضيق لإقليمهم فقط، كما أنهم عبروا عن الفساد والفقر في الواقع المصري قبل الثورة، وعبروا عن انعدام الثقة بين الشعب وحاكمه ثم عبروا عن الثورة المصرية بل قام شاعر مثل عيد صالح بالتنبؤ بالثورة قبل قيامها في قصيدة "ميدان التحرير" هذا إن وثقنا في تاريخ النشر. وتطرق الشاعر مسعود شومان للحديث عن "الوطن بين التجليات الجمالية والرؤي المضمونية" من خلال قراءة في مجموعة من دواوين العامية في إقليم شرق الدلتا الثقافي مثل ديوان "وردة بتنزف ريحة موت" للشاعر السعيد المصري، وديوان "وطن راجع من التحرير" للشاعر مصباح المهدي، وديوان "وطن الغناء" لفتحي البريشي، وديوان "مجرد رد فعل" لسمير الأمير. إلى جانب هذا أقيم محور خاص بالمؤتمر عن "الأدب فى كفرالشيخ" تحدث خلاله سمير المنزلاوى عن "تطبيق تقنيات القص" من خلال تطبيق على ثلاثة أصوات من كفر الشيخ مثل تاجوج الخولى، أشرف عبد المطلب؛ وقدم صلاح بدران "قراءة نقدية من شعر الفصحى" من خلال دراسة على كوكبة من شعراء كفر الشيخ المعاصرين مثل محمد جلو، إيهاب وفا، السيد غازى، محمد محمد عيسى، كما تطرق سمير الأمير للحديث عن "الصورة الشعرية بين التناقض والإتساق عند شعراء العامية بكفرالشيخ" بدراسة ديوان "المجنون" للسعيد دياب، وديوان "تنهيدة الجرح القديم" لمنير رمضان، وديوان "الهروب من الواقع" لعبد الله موسى جنبه.