أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح اليوم سعي الكويت الى انهاء المجازر في سوريا ووقف نزيف الدم والحفاظ على الشعب السوري. وقال الشيخ صباح الخالد -الذي يرأس مجلس ادارة الهيئة العامة للمعلومات المدنية في تصريح للصحفيين على هامش افتتاحه مشروع التوقيع الالكتروني في الهيئة -ان هناك خطة عربية لوقف العنف وسحب المظاهر المسلحة ومساعدة الشعب السوري انسانيا ومنحه حق التظاهر وابداء الرأي وتمكينه من اختيار مستقبله.مشيرا الى اجتماع سيعقد السبت المقبل على مستوى وزراء الخارجية العرب ، وان الكويت التي تترأس حاليا المجلس الوزاري للجامعة العربية تجري اتصالات مع كل الاطراف بهدف تهيئة الظروف المناسبة لهذا الاجتماع الذي سيعقد بحضور مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي آنان للاطلاع على تطورات الوضع في سوريا. وأضاف أن هناك لقاءات ستجمعه قريبا مع كل من وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي والروسي سيرغي لافروف والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.مشددا على حرص الكويت على التحرك على كل المستويات لوقف نزيف الدم في سوريا والزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها تجاه خطة عنان. وقال إن مجلس الأمن يستعد غدا لعقد اجتماع لمناقشة تقرير مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا ليطلع المجلس على التقارير الواردة من سوريا واتخاذ الإجراء الملائم في متابعة هذا الموضوع، مضيفا اننا نتطلع لمجلس أمن دولي مهتم بالأمن والسلم في العالم ولديه مبعوث الى سوريا وخطة من ست نقاط، مبينا ان المجلس ملزم بمتابعة تقارير عنان وخطته لضمان ما نسعى الى تحقيقه في سوريا. وعن علاقة الحكومة مع مجلس الامة بعد استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية مصطفى الشمالي أكد الشيخ صباح الخالد اهمية العمل بالمادة 50 من الدستور التي تنص على تعاون مجلس الامة والحكومة مما يلزم الطرفين باحترام العمل بمواد الدستور التي اقسم الجميع على احترامها. وعن موقف الكويت تجاه ايران بعد الحكم الصادر امس على شبكة التجسس الايرانية المضبوطة في الكويت اوضح ان وزارة الخارجية تنتظر تسلم حيثيات الحكم لاتخاذ الاجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، قد ادان خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الأحكام التي صدرت أمس الاثنين عن القضاء الكويتي بالسجن المؤبد ضد 4 من الرعايا الإيرانيين في الكويت ، وقال إن "مزاعم الكويتيين بشأن الرعايا الإيرانيين الأربعة، واهية ولا أساس لها وهي تثير الإستغراب، ومرفوضة من وجهة نظرنا"، ولفت الى أن الكويت "لم تسمح الى الآن للجهات القنصلية الإيرانية بمقابلة هؤلاء الأشخاص، وقد اعترضنا على ذلك، وسنبعث مذكرة إحتجاج رسمية بهذا الشأن"، معربا عن الامل أن تعيد الكويت النظر في تصرفها ، وأن نشهد الإفراج عن الرعايا الإيرانيين .