جدد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني تحذيره مما وصفها ب"العقلية الديكتاتورية الفاشية" التي تظهر وتتجسد على السطح بين حين وآخر في مواقف بعض القيادات العراقية، مشيرًا إلى أنها تشكل خطرًا على حاضر ومستقبل العراق. وأضاف بارزاني - في تصريحات أذاعها راديو"سوا"الأمريكي اليوم الثلاثاء - "إن الذين نالوا جزاءهم على ارتكابهم لعمليات الأنفال هم نموذج للمتهمين لكن المتهم الرئيسي الذي ما زال موجودًا هو العقيلة العدائية والإبادة الجماعية ضد شعب كردستان وحقوقه المشروعة". وطرح بارزاني 8 شروط لإعادة تطبيع العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، مطالبًا الديمقراطيين في كردستان والعراق بتوحيد كلمتهم من أجل منع العقلية الديكتاتورية والتفرد بالسلطة واحترام روحية التوافق التي كانت أساسًا لتشكيل الحكومة الحالية واحترام مطالب المحافظات الأخرى في تشكيل اتحاد فيدرالي وحماية الحقوق الدستورية لشعب كردستان وتنفيذ المادة 140 والاهتمام الجدي بالمشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي كالسكن والماء والكهرباء وتحسين الظروف المعيشية للمواطن. يشار إلى أن عمليات الأنفال هي إحدى عمليات الإبادة جماعية التي قام بها النظام العراقي السابق برئاسة الرئيس صدام حسين سنة 1988 ضد الأكراد في إقليم كردستان شمالي العراق، وقد أوكلت قيادة الحملة إلى علي حسن المجيد الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث العربي الاشتراكي.