قتل خمسة جنود على الاقل و15 مسلحًا في ثلاثة حوادث منفصلة بينها تفجيران وتبادل للنيران في شمال غرب باكستان كما أعلن مسئولون الثلاثاء. واندلعت المعارك ليلا أمام مركز تفتيش تابع لقوة الحدود شبه العسكرية في منطقة شيريندارا باقليم اوراكزاي، إحدى المناطق السبع الخاضعة لشبه حكم ذاتي في المنطقة القبلية الواقعة على الحدود الأفغانية. وقال مسئول أمني كبير لوكالة فرانس برس إن "أكثر من خمسين ناشطًا هاجموا مركز التفتيش، واستشهد جنديان فيما قتل 15 إرهابيًا في تبادل إطلاق النار". وأضاف أن ستة جنود أصيبوا أيضًا بجروح في هذا الهجوم مشيرًا الى أن المسلحين هربوا بعدما اطلقت القوات شبه العسكرية النار عليهم. وأكد مسئول أمني آخر الحادث والحصيلة. وفي أماكن أخرى قتل جندي وأُصيب آخر حين انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق قرب آليتهما في بلدة بانو شمال غرب البلاد الثلاثاء كما قال مسئول أمني. وفي حادث منفصل أدى انفجار قنبلة على جانب الطريق في قرية شارغو بإقليم باجوار قرب الحدود مع أفغانستان الى مقتل عنصري امن قبليين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح كما قال مسئول الحكومة المحلية سهيل خان لوكالة فرانس برس. وأضاف أن عناصر الأمن كانوا يشرفون على الترتيبات الأمنية المعدة لحملة التلقيح ضد شلل الأطفال في المنازل في المنطقة التي ينشط فيها عناصر طالبان. وسجلت باكستان 85% من حالات شلل الأطفال في العالم عام 2014. وفي المناطق المحافظة حيث المستوى التعليمي متدن جدًا تسود معلومات مغلوطة مفادها أن قطرات اللقاح الذي يعطى شفويًا يحوي مشتقات الخنزير ولا يمكن أن تعطى للمسلمين فيما يرى آخرون أنها تصيب بالعقم مما يغذي الشائعات التي تفيد أن التلقيح هو مؤامرة غربية تهدف إلى تخفيض عدد المسلمين. ومنذ ديسمبر 2012 قتل 30 شخصًا من المشاركين في حملات التلقيح في باكستان الى جانب قرابة 30 شرطيًا وموظف أمن كانوا يتولون حراستهم. وتحارب باكستان المجموعات الإسلامية في مناطقها القبلية الخاضعة لشبه حكم ذاتي منذ 2004، بعدما دخل الجيش الى المنطقة بحثا عن مقاتلي تنظيم القاعدة الذين هربوا عبر الحدود اثر الاجتياح الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةلأفغانستان. وفي يونيو بدأ الجيش هجومًا كبيرًا ضد مخابئ المسلحين في وزيرستان الشمالية بعد هجوم دموي على مطار كراتشي أنهى محادثات السلام الهشة بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية.