أدان مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات الممكنة" الحكومة السورية على خلفية مجزرة الحولة، ودعا إلى "محاسبة" المسؤولين عن تلك المجزرة التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 108 أشخاص من بينهم كثير من الأطفال. وبعد جلسة طارئة مغلقة لبحث "مجزرة الحولة"، قال بيان غير ملزم أصدره المجلس "يندد مجلس الأمن بأقوى العبارات الممكنة بأعمال القتل التي أكّدها مراقبو الأممالمتحدة لعشرات الرجال والنساء والأطفال وإصابة مئات آخرين في قرية الحولة قرب حمص في هجمات شملت قصف بالمدفعية والدبابات الحكومية على حي سكني". وكانت صور جثث لصغار مخضبة بالدماء وقد فارقتها الحياة ووضعت إلى جوار بعضها بعضا بعناية بعد مذبحة الحولة، الجمعة الماضي، أثارت صدمة على مستوى العالم، وأبرزت فشل خطة وضعتها الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار منذ 6 أسابيع بهدف وقف العنف. وطلب المجلس من الحكومة السورية "الكف فورًا عن استخدام الأسلحة الثقيلة" من المدن السورية، و"سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة فورًا" من المدن لإعادتها إلى الثكنات تطبيقًا لخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وأضاف البيان الذي تلاه نائب سفير أذربيجان لدى الأممالمتحدة، توفيق موساييف، "يندد مجلس الأمن أيضا بقتل مدنيين باطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة وبالانتهاكات البدنية الجسيمة". وأشارت الدول ال15 الأعضاء في المجلس، ومن بينها روسيا حليفة دمشق، إلى أن الهجمات "تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني". وكررت الدول دعمها لجهود عنان، وطالبته بنقل مطالب المجلس "بأوضح العبارات" إلى الحكومة السورية، فيما لفت دبلوماسيون غربيون إلى أن عنان سيتوجه الى سوريا "في الأيام المقبلة".