دخل عدد من العاملين بقناة النيل الثقافية اعتصامًا، اعتراضًا على تولّى المخرجة سلوى الخادم رئاسة القناة ومنعوا دخول سلوى إلى مكتبها وجمعوا عددًا من التوقعيات التى ترفض القرار. وتصاعدت الأحداث بشكل مثير عندما قرر عدد منهم الصعود لمكتب الوزير والهتاف ضد القرار. وفى اجتماعهم مع على عبد الرحمن رئيس القطاع أوضحوا أن سبب اعتراضهم هو قلة خبرتها الإدارية وطالبوا بعودة جمال الشاعر أو سيد العطوى الرئيس السابق والذى تم ترقيته إلى مستشار وعندها أخبرهم رئيس القطاع أن عودة جمال الشاعر مستحيلة وأن عودة سيد العطوى لا تجوز لأنه يتولى مسئولية أعلى. وبعد تبادل الاتهامات بين بعض المجتمعين تم الاتفاق على أن يكون الرئيس السابق مشرفًا على أمور القناة ولا تنفرد "الخادم" باتخاذ القرارات .. ولكن تصاعدت الأحداث بعد دخولها وصعود البعض لمكتب الوزير والهتاف ضد القرار. ويرى البعض أن هناك مخاوف من تولى سلوى الخادم حيث أنها سبق وقدمت تصورات لتقريب الأجور بين العاملين وربطها بالأقدمية والكفاءة مما سوف يضر بعدد من المعترضين والذين يتمتعون بهذه المزايا منذ تولى جمال الشاعر وحتى الآن. ويعبر عن ذلك على عفيفى معد بالقناة والذى يرى أن هناك من يتقاضى 3 آلاف جنيه شهريا وقد يكون الأقدم وهناك من يتقاضى 12 ألفًا أو 15 ألفًا وقد يكون حديث التخرج أو على الدرجة الثالثة ! وأضاف أن العدالة بين العاملين ستظل قنبلة موقوتة تحت كرسى أى رئيس قادم وسيكون الصراع بين من يعتبرون أنفسهم أصحاب البيت والأكثر أقدمية باعتبارهم كانوا مع جمال الشاعر وبين من وفدوا على القناة منتقلين من قنوات أخرى حتى وأن كانوا أكثر أقدمية من أصحاب البيت وهى قنبلة أخرى. وتساءل عفيفى عن كيفية تحقيق عدالة بين الجميع ؟ووفق أى معيار ؟ هل معيار الأقدمية المطلقة على مستوى القطاع ؟ أم معيار أقدمية التواجد بالقناة الثقافية ؟ أم معيار الكفاءة ؟ومن الذى يحدد الأكثر كفاءة ووفق أى شروط ! وصل تهديدات البعض بإلغاء البرامج و(تبليك) الشاشة أى الامتناع عن تقديم البرامج وجعل الشاشة سوداء ! اتهم إيهاب الشاعر مخرج بالقناة وشقيق رئيس القناة السابق جمال الشاعر المعد على عفيفى بتدبير عملية المجىء بسلوى الخادم واتهم أخاه عمر عفيفى الضابط المقيم بالخارج بأنه يدير القناة !واتهمه بابتزاز عمر أنور نائب رئيس القطاع وأنه أجبره على إعطائه عددًا من البرامج وقت أن كان رئيسًا لقناة النيل الثقافية وهذا ما نفاه أنور تماما. وقدم عفيفى بلاغًا ضد نفسه يطلب التحقيق فيما نسبه إليه إيهاب الشاعر وصرح بأنه سيفتح العديد من ملفات القناة القديمة والحالية، و يعيش العاملون فترة مضطربة بسبب تلك الأحداث، الأمر الذى دعا على عبد الرحمن رئيس القطاع للتهديد بإغلاق القناة الثقافية وسيطلب ذلك من الوزير إذا نفذ المعترضون تهديداتهم بتبليك ( تسويد ) الشاشة ! الأخبار الواردة من مكتب الوزير أنه لن يتراجع عن قرار تعيين سلوى الخادم بينما يقوم عدد أخر من العاملين بالقناة بتقديم عريضة للوزير تطالب بإعطاء الفرصة لسلوى الخادم لتحقيق تطوير للشاشة وعدالة فى الأجور بين الجميع.