نقل الكاتب الصحفى "جهاد الخازن" رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية فى مقال له اليوم بجريدة الحياة اللندنية نص حوار دار بينه وبين اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق, قال سليمان للخازن إن المجلس العسكرى لم يكن يوما سياسيا وانما تولوا الحكم فى فترة انتقالية بين عهد مبارك والعهد الجديد مضيفا أن كل الاجراءات التشريعية التى اتخذها كانت لانجاز نقل الحكم. وقال الخازن ان اللواء عمر سليمان رسم له صورة مخيفة لاحتمالات المستقبل إذا حكم التيار الديني مصر، ما يهدد بصراع مجتمعي وعنف في الداخل، وبخسارة العلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وهذا قد يُدخل مصر في مواجهة غير متكافئة مع إسرائيل التي قد تتوغل في سيناء لتفرض مناطق عازلة بحجة أمنها. مضيفا أن الرئيس السابق للمخابرات العامة قال له إنه يتمنى لو أن الشعب المصري يعي حجم التحدي في الانتخابات القادمة، ويبتعد عن اولئك الذين يسعون الى مشروع إسلامي ينتج عنه صراع مجتمعي يزيد عزلة مصر، وقد يدفع الى حرب مع اسرائيل من دون تخطيط. وقال سليمان للخازن ان أعضاء المجلس العسكري لا يعرفون مدى دهاء الإخوان المسلمين ومناوراتهم لأنهم خُدعوا بالإخوان كتنظيم قوي يمكن أن يكون مطيعا، وكان الخطأ الأول أن المجلس اختار للجنة الدستور رئيسا من الجماعة وعضوا آخر (طارق البشري وصبحي صالح)، غير ان الإخوان ردوا دائما بتنظيم التظاهرات للضغط على المجلس وتحقيق مخططهم. ونقل الخازن عن سليمان حول الطريقة التى تنحى بها الرئيس السابق حسنى مبارك قال سليمان انهم لم يتأمروا على الرئيس مبارك لأنه هو من اختار أن يتنحى، وسألته مضيفا ان الرئيس اختار كلمة التخلي بدل التنحي، وضحى بالسلطة والسلطان ليهدأ البلد. وحكى اللواء عمر سليمان لجهاد الخازن محاولة اغتياله في 30/1/2011، وخلفيتها أن الرئيس كان يدرس في الأيام الثلاثة 28 و29 و30 مع قيادة القوات المسلحة خطة انتشار الجيش في المدن بعد انهيار أجهزة وزارة الداخلية. يقول سليمان أنة كان في المخابرات العامة في 30/1 ليسلم السلطة الى الرئيس الجديد اللواء مراد موافي، وتلقى اتصالاً من سكرتير الرئيس يقول الرئيس يريدك حالاً. ومن تقاليد الرئاسة التبليغ عن اسم الزائر ورقم السيارة، فقال سليمان إنه سيذهب في سيارة اكس-5 ويترك السيارة المصفحة لرئيس المخابرات الجديد، إلا أنه وجد السيارة المصفحة بانتظاره على الباب فركب فيها للعجلة وسارت السيارة اكس-5 معه. وأضاف سليمان أنه عند وصول الموكب الى مستشفى كوبري القبة، تعرضت السيارة اكس-5 لنيران كثيفة من مسلحين اختبأوا وراء الأشجار، فقتل سائقها ووقع جرحى. وردّ المرافقون على النار بمثلها من السيارة المصفحة وهرب المسلحون.