قال مصدر حكومي اليوم، الجمعة، إن الهند تدرس تصدير القمح إلى إيران إذ تأمل نيودلهي في تعزيز صادراتها إلى البلد المحاصر بالعقوبات لتسوية جزء من فاتورة وارداتها النفطية من خلال آلية ثنائية. وبحسب ما ذكرته رويترز فقد أضاف المصدر أن وفدا تجاريا إيرانيا سيزور الهند في الأسبوع المقبل لمناقشة صادرات القمح لكنه لم يخض في تفاصيل الآلية المحتملة للسداد إلى إيران. ولا تستهدف العقوبات الغربية شحنات الغذاء لكن الشركات الإيرانية باتت معزولة عن جزء كبير من النظام المصرفي العالمي بسبب العقوبات المالية ضد طهران وهو ما يجعل السداد عملية صعبة تثني التجار. وتستهدف العقوبات الغربية تجارة إيران النفطية والبنك المركزي الإيراني للضغط على طهران وإجبارها على وقف برنامجها النووي. وقال المصدر الحكومي للصحفيين ردا على سؤال إن كانت الحكومة ستصدر القمح إلى إيران "هذا قيد الدراسة." وتسعى الهند أحد أكبر مشتري النفط الإيراني للحد من اختلال الميزان التجاري الذي يميل حاليا إلى كفة طهران. فقد بلغت قيمة الصادرات الهندية نحو 2.8 مليار دولار مقابل واردات قيمتها نحو 11 مليار دولار في 2010-2011 بحسب بيانات حكومية. وقررت الهند في وقت سابق من العام الجاري أن تحاول تسوية 45 %من تجارتها النفطية مع طهران بالروبية التي ليست متداولة عالميا وذلك عن طريق تسوية مدفوعات للمصدرين الهنود دون تدخل بنوك أجنبية.