أكد الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان، عدم ممانعته فى ان تقوم المنظمات الدولية والمحلية بمراقبة الانتخابات الرئاسية، معتبرًا ان هذا الامر لا ينتقص من سيادة الدولة فى ظل العولمة الذى نعيشه الآن فضلاً عن ان الأممالمتحدة أنشأت ادارة مستقلة خاصة لمراقبة الانتخابات فى العديد من دول العالم وقامت شخصيات مصرية بمراقبة هذه الانتخابات. وأوضح ان ممثلى الصحافة والمراسلين الأجانب الموجودين فى مصر يمارسون بالفعل من خلال مهامهم الاعلامية مراقبة اي انتخابات فى مصر وهو ما يعطى مصر المصداقية وثقة للمجتمع الدولى بانها تجرى انتخابات نزيهة وشفافة. وأكد غالى الحق فى التظاهر والاضراب باعتبارهما من حقوق الانسان الا انه يجب ان يتم ذلك وفق المعايير الدولية المعمول بها وان تكون منضبطة بالتوقيت والمكان والا تكون سببًا فى الحاق الضرر بالمصالح وتعطيل حقوق المواطنين. وأعلن انه يشجع الحوار والنقاش المجتمعى من جميع التيارات باعتباره من مستحدثات الامان الانسانى وأهم الوسائل من أجل الوصول الى حلول للمشاكل المجتمعية بعيدًا عن المغالاة والتطرف وأعمال وتهميش الاخر. وناشد غالى كل من يعمل بالعمل السياسى بأن يتفاعل مع واقع مجتمعه ليس فقط بالمطالبات وانما بعمل ايجابى يتلاءم مع قيم المجتمع والاستفادة من الامكانات المتاحة وتعظيم نتائجها مع ايجاد البدائل الذكية والحلول بدلا من الجلوس أمام الميكروفونات. وأشار إلى أن هناك مكاتب للشكاوى متنقلة تجوب مصر كلها لكى تستمع الى مشاكل المواطنين فى عقر دارهم وانه من المهم ان بقدر ما للإنسان من حقوق يجب أن يحصل عليها فإن عليه فى ذات الوقت واجبات وان عدم الإضرار بمصالح الوطن والمواطن هو من صلب حقوق الإنسان وعمل المجلس القومى.