كشف العشرات من سائقي مترو الأنفاق والسكك الحديدية، عن تعرضهم لضغوط وتهديدات من الإدارات التابعين لها، لإثنائهم عن الاعتصام السلمي الذي قرروا تنظيمه غدا الأحد، احتجاجا على تجاهل مطالبهم المتمثلة في رفع نسبة التشريك من 60% إلى 100%. وأوضح السائقون أنهم تلقوا تهديدات بإبلاغ المجلس العسكري عن نيتهم الاعتصام والذي سيقوم بدوره بالتجهيز لبدلاء لهم من القوات المسلحة لاستمرار العمل في محطات المترو والسكك الحديدية. وكان السائقون أعلنوا الأربعاء الماضي عن تنظيم اعتصام سلمي غدًا الأحد، حيث يمتنع كل سائق عن تسلم عمله في محطات الجيزة وشبرا الخيمة والمرج وحلوان والعتبة والعباسية، على أن يتم استمرار العمل منعا لتعطيل مصالح الجماهير، مهددين بالدخول في إضراب عام في اليوم التالي مباشرة، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. من جانبه أشار أحمد رضا، أحد ممثلى السائقين، إلى أنهم دخلوا في مفاوضات منذ 4 أشهر لتنفيذ مطالبهم دون جدوى، علما بأنهم تقدموا بمذكرة للجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب وأخرى لوزارة النقل ورئيس مجلس إدارة الشركة القومية لمترو الأنفاق، لكن لم تتم الاستجابة لهم. وأضاف رضا أن السائقين صبروا كثيرا على تنفيذ مطالبهم التي وصفها بأنها لن تؤثر فى ميزانية الدولة الجديدة، ولكن لم يستجب المسئولون لتلك المطالب، لافتا إلى أنهم رفضوا العصيان المدني في 11 فبراير الماضي، منعا لتعطيل مصالح المواطنين. وكان ممثلو السائقين اجتمعوا في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة لبحث التهديدات التي تعرضوا لها، حيث قرروا تصعيد الاعتصام إلى إضراب شامل الاثنين المقبل إذا لم يأتِ الاعتصام بنتيجة إيجابية.