قرر الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة وزارية برئاسته لمواجهة مشكلة حرق قش الارز والسحابة السوداء. وأكد الدكتور مصطفي حسين وزير البيئة – في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزاري عقده الجنزوري لبحث هذه المشكلة – ان اللجنة تضم في عضويتها الوزراء المعنيين ومحافظي المحافظات الخمس التي تعاني هذه المشكلة وهي الشرقية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة. وأشار الي ان اللجنة سوف تبحث كافة جوانب المشكلة ومقترحات حلها ومنها إمكانية إنشاء شركة مساهمة مصرية بمشاركة وزارات الأوقاف والبيئة والزراعة وغيرها من الوزارات المعنية، موضحا ان اللجنة ستحدد راس مال الشركة وإمكانية مساهمة القطاع الخاص فيها، وستعد تقريرا شاملا لهذه المشكلة ومقترحات الحل لعرضها علي رئيس الوزراء يوم 19 مايو الجاري. واكد وزير البيئة انه ضمن المقترحات التي سيتم بحثها تشديد العقوبات وتفعيل القانون في مواجهة مخالفات حرق قش الارز. واعلن الدكتور محمد رضا اسماعيل وزير الزراعة انه تم خلال الاجتماع عرض اسباب ظاهرة حرق قش الارز والسحابة السوداء التي بدات تقل بالفعل خلال العامين الاخيرين بعد ارتفاع اسعار السماد العضوي المستخرج من القش. واضاف ان المشكلة برزت في اقاليم لم تكن تزرع الارز وغير مسموح بالزراعة فيها حتي الان، مؤكدا ان الوزارة لم تخفض مساحة الارز المزروعة والثابتة منذ 50 عاما ب1.2 مليون فدان طبقا لاتفاقية دول حوض النيل . واكد اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية ان المقترحات المطروحة لمواجهة ازمة السحابة السوداء نتيجة حرق قش الارز يمكن ان تؤدي الي القضاء علي هذه المشكلة خلال اربعة سنوات علي اقصي تقدير، مشيرا الي ان مصر يمكن ان تصبح من اكبر الدول في انتاج الوقود الحيوي والسماد العضوي ويكون لديها اكثر من مصنع. واضاف انه سيتم خلال اسبوعين عرض دراسة جدوي علي اللجنة المشكلة في هذاالشان. واكد المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الاعلي للشباب ان الفدان الواحد يمكن ان يحقق عائدا للمزارع يبلغ 900 دولار من بيع قش الارز، وفي نفس الوقت فان توسع الدولة في انشاء مصانع لهذا الغرض يمكن ان يوفر لها نحو 3 مليارات دولار من تكلفة استراد السماد والوقود الحيوي .