صرح الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك، بأن مشاركة الكنيسة ضمن الوفد الذي سافر للمملكة العربية السعودية تأتى في إطار الدور الوطني الذي تدعمه كافة المؤسسات ومنها الكنيسة التي تعمل من أجل خير البلاد وما يعم ويعود بالصالح على أبنائها المصريين مسلمين ومسيحيين. وأضاف - فى بيان اليوم الجمعة - أن مشاركة الكنيسة بممثل عنها ضمن الوفد الشعبي المكون من 120 شخصية مصرية لحل أزمة الجيزاوى وما ترتب عليها من توترات بين البلدين جاءت بعد طلب رسمي من الدولة بوجود ممثلين من الأزهر والكنيسة للتعبير عن التنوع المصري لأبنائها. وأوضح أن الكنيسة شاركت كمؤسسة وطنية روحية وكواجب وطني من اجل المصلحة العليا للبلاد، لذا تم تكليف الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة كممثل وحيد للكنيسة الأرثوذكسية القبطية والمجمع المقدس في هذا الوفد بعد تعذر سفر الأنبا أبراهام مطران القدس لعدم جاهزية جواز سفره ولا يوجد من يمثل الكنيسة من العلمانيين ولا من يتحدث باسم الكنيسة سوى القائم مقام الأنبا باخوميوس أو من ينوب عنه. وقال الأنبا إن الكنيسة تدعو للسلام من أجل مصر وأبنائها ولاسيما أن هناك الملايين من المصريين يعملون بالمملكة السعودية ومنهم عشرات الألوف من الأقباط، كما تعمل على دعم روح الإخوة والتقارب وحل الأزمات في إطار لغة الحوار والتفاهم في جو من المودة والحب وليس القطيعة حتى لا تتفاقم المشكلات بين الأشقاء ودول الجوار حتى لا يصاب أى من أبنائنا المصريين بضرر بأى شكل من الأشكال. وأضاف أن الكنيسة كمؤسسة روحية تسعى إلى التقارب من اجل دعم الاستقرار والسلام لكل أبناء مصر مسلمين ومسيحيين بداخلها أو خارجها، وأنها تقدر زيارة السفير السعودي بالقاهرة أكثر من مرة وتقديمه العزاء في رحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث.