أعرب حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، عن رفضه لاستخدام القوة في تفريق المظاهرات السلمية بمحيط وزارة الدفاع وميدان العباسية، رافضا أي اشتباكات مع أفراد القوات المسلحة التي تقوم بتأمين وزارة الدفاع. وأكد الحزب في بيان له، اليوم الجمعة، أن المطالب التي يرفعها المتظاهرون أمام وزارة الدفاع اتفقت مع مطالب المليونية التي شهدها ميدان التحرير بناء على دعوة عدد من الأحزاب والقوى السياسية من بينهم حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وانتهت مساء اليوم، وهي المطالب التي اجمع عليها كل الشعب المصري الذي لن يرضى بتأجيل الانتخابات الرئاسية عن موعدها المقرر وإجراؤها بشكل نزيه لا يقبل الشك. ودعا الحزب، المجلس العسكري الذي يدير أمور الحكم في البلاد الآن، إلى عدم استخدام القوة لتفريق المتظاهرين في محيط وزارة الدفاع، كما يطالبه بسرعة تقديم الجناة المتسببين في أحداث العباسية إلى محاكمات عاجلة وعادلة، وكذلك الإفراج الفوري عن كل المعتقلين في هذه المظاهرات وخاصة الإعلاميين والصحفيين الذين كانوا يقومون بتقديم واجبهم المهني. وجدد حزب الحرية والعدالة، صاحب الأغلبية البرلمانية، مطالبه للمتظاهرين أمام وزارة الدفاع أو في أي مكان آخر بالحفاظ على سلمية مظاهراتهم والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة والعمل على عدم تعطيل مصالح المواطنين واحترام القانون. ويؤكد الحزب أن الضمانة الحقيقية لنقل السلطة طبقا للجدول الزمني المعلن هو حماية الشعب لانتخاباته وإقباله الكبير على صناديق الاقتراع واحترام ما تسفر عنه هذه الانتخابات.