أكد مجدي الشريف رئيس حزب "حراس الثورة" ومؤسس التجمع الثوري "مستمرووون" ان أحداث العنف التي اندلعت اليوم بالعباسية ومحيط وزارة الدفاع تعيد الى الاذهان سيناريو احداث محمد محمود نفسه. واستبعد الشريف ان يكون انصار حازم صلاح ابو اسماعيل مسئولين عن اعمال العنف، مؤكدا انه يتحدث كشاهد عيان من كان في العباسية من حوله ثوار من كل الاتجاهات وليس اسلاميين فقط. واكد انه كان متواجدا في العباسية مع اعضاء حزبه والقوى الثورية "مستمروون" مساء امس الخميس ايضا حيث كانت الاوضاع هادئة ولم تشتعل سوى عندما تسلل البلطجية اليوم الى العباسية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين -على حد قوله. واضاف الشريف بانه قاد ظهر اليوم مسيرة من ميدان التحرير الى العباسية وشاهد بعينه ستة بلطجية من بينهم امراة يحملون اسلحة ومولوتوف ويتجهون في اتجاه رجال الجيش الا ان الثوار القوا القبض عليهم قبل ان يلقوا القنابل الحارقة على افراد الجيش. واضاف ان التراشق بدأ بعد ذلك بين بلطجية يدعون انهم ثوار وبين رجال الجيش وبدأ الهرج والمرج قبل ان ترد الشرطة العسكرية على التراشق بالقنابل المسيلة للدموع وفتح المياه من اجل تفريق المعتدين. وحذر الشريف من خطورة عدم وجود مخرج للمعتصمين سوى من شارع لطفي السيد موضحا ان ذلك يمكن ان يؤدي الى اراقة الدم لأن البلطجية المسلحين متواجدون في هذا الشارع غير الآمن ويتسللون منه .. وحث الجيش على فتح ممر آمن لخروج المعتصمين. وطالب الشريف المجلس العسكري ورجال وزارة الداخلية بالكشف عن هوية هؤلاء البلطجية ومن يديرهم ويحرك أو يتحكم في الاحداث ، خاصة ان ما يحدث ليس بجديد ولكنه اعادة لاحداث كثيرة مماثلة عاشتها مصر في الفترة الاخيرة. وحمل مسئولية الفوضى والانفلات الذي تعيشه مصر الى الجهل السياسي في البلاد، معربا عن رفضه وادانته لكل المخططات التي تستهدف امن واستقرار مصر ، كما شدد على ضرورة تسليم السلطة في الموعد الذي حدده المجلس العسكري و هو نهاية يونيو المقبل. واكد الشريف ان حزب "حراس الثورة" والقوى الثورية "مستمروون" قد انسحبت من ميدان العباسية وميدان التحرير.