وزير التعليم العالي يتفقد جامعة حلوان ويطمئن على انتظام الدراسة بها    بدء تسكين طلاب جامعة القاهرة بالمدن وفق الجداول الزمنية    وزير الخارجية لنظيره الصيني: لا تهاون في قضية سد النهضة    الدولار يثبت أقدامه في السوق المصري: استقرار يسهل خطط المستثمرين والمواطنين    وزير الصناعة والنقل يفتتح توسعات مصنع القاهرة للصناعات الغذائية «كرافت هاينز» بمدينة 6 أكتوبر    استمرار فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية" بسوهاج    مدبولي يُتابع المنصة الجغرافية لجنوب سيناء الفائزة بجائزة التميز العالمية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف الاسم الرمزي لعملية اغتيال حسن نصر الله    بعد الإعلان عن اغتياله.. مَن يخلف نصر الله؟    بالفيديو.. مراسل القاهرة الإخبارية: اللبنانيون لم يذوقوا النوم الساعات الماضية    دوي انفجارات قوية في رام الله    بعد خسارة السوبر.. راحة أسبوع للاعبي الأهلي    ضبط 8 عصابات وضبط 258 قطعة سلاح وتنفيذ 90 ألف حكم خلال 24 ساعة    استمرار حملات إزالة التعديات على حرم الطرق وضبط الأسواق بمركز أبو تيح    إحالة عاطل للجنايات في هتك عرض فتاة معاقة بالقاهرة    ضبط 4 أشخاص بتهمة الحفر والتنقيب عن الآثار بدار السلام    بالأتوبيس النهري.. محافظ أسيوط يتفقد مواقع الوحدات النهرية المخصصة لنقل طلاب المدارس بالمجان    الزعيم جمال عبد الناصر.. فنانون قدموا شخصيته في السينما والدراما    إسماعيل فرغلي يشيع جثمان زوجته عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة    الصحة العالمية تكشف استراتيجية القضاء على مرض السعار بحلول 2030    وزير الإنتاج الحربي يوجه بالارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة بالمركز الطبي    رانيا فريد شوقي وحورية فرغلي تهنئان الزمالك بحصد السوبر الإفريقي    عمرو سلامة يوجه الشكر ل هشام جمال لهذا السبب    الإفتاء في اليوم العالمي للمسنين: رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي    الاثنين.. القومي للسينما يعرض فيلم الطير المسافر في نقابة الصحفيين    بمشاركة مسار إجباري.. حكيم يُشعل المنيا الجديدة بحفل ضخم وكلمات مؤثرة    «وداعا للمسكنات».. 6 أطعمة تخفف من آلام الدورة الشهرية    رئيس هيئة الدواء: أزمة النقص الدوائي تنتهي خلال أسابيع ونتبنى استراتيجية للتسعيرة العادلة    خطة المدن الجديدة لاستقبال فصل الشتاء.. غرف عمليات وإجراءات استباقية    رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان عن مقتل نصر الله: هذا ليس آخر ما في جعبتنا    تشكيل أرسنال المتوقع أمام ليستر سيتي.. تروسارد يقود الهجوم    جمهور الزمالك يهاجم إمام عاشور واللاعب يرد (صور)    تعرف على موعد حفلات تخرج دفعات جديدة من كلية الشرطة والأكاديمية العسكرية    بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة النووية الثانية بالضبعة (صور)    سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 28-9-2024 في البنوك    فيديو.. مزايا التصالح على المباني المخالفة والمستندات المطلوبة    وزير خارجية الصين يشيد بدور مصر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي    الهند تحذر:استمرار باكستان في الإرهاب سيؤدي إلى عواقب وخيمة    30 يومًا.. خريطة التحويلات المرورية والمسارات البديلة بعد غلق الطريق الدائري    حفيد عبد الناصر: الزعيم يعيش فى قلب كل مصرى    وزارة الصحة: إرسال قافلة طبية لدولة الصومال لتقديم الخدمات الطبية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة تستهدف بعلبك والمناطق الجنوبية اللبنانية    إنفوجراف| حالة الطقس المتوقعة غدًا 29 سبتمبر    سعر الفراخ اليوم السبت 28 سبتمبر 2024.. قيمة الكيلو بعد آخر تحديث ل بورصة الدواجن؟    أمين الفتوى: حصن نفسك بهذا الأمر ولا تذهب إلى السحرة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط» 28 سبتمبر 2024    عاجل.. أول تحرك من الخطيب بعد خسارة الأهلي السوبر الأفريقي    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    اليوم.. جامعة الأزهر تستقبل طلابها بالعام الدراسي الجديد    جوميز: الزمالك ناد كبير ونسعى دائمًا للفوز    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    زيزو: قرار استمراري مع الزمالك الأفضل في حياتي    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات حرب غزة ..تجربة ذاتية للحياة تحت قصف إسرائيل (11)

يوميات حرب غزة (الجزء الثاني)
• 21 يوما في نفق .. لاشيء غير الله
قصص أحلام الأطفال وكوابيسهم .. وشهيدة في بطن شهيدة !!
حين يصبح الفلسطيني هدفا للرماية وتدريب مجندات الاحتلال !!
مساجد تستشهد .. وترفع مظلمتها لرب السماء بعد أن اشتكت للحرمين والأزهر والزيتونة.
واحد وعشرون يوما فى النفق؟! (11)
غزة،
6/8/2014
أبدع الفلسطينيون فى إنتاج وسائل قتالهم ودفاعهم عن أنفسهم، فالحاجة أم الاختراع كما يقولون، استخدم الفلسطينيون مختلف الوسائل فى إنتاج سلاحهم البدائى والبسيط لحماية أبنائهم وما تبقى من وطنهم، حفر الفلسطينيون كالخلند بأظافرهم فى باطن أرضهم وصنعوا أنفاقهم، تمتد هذه الأنفاق فى اتجاهات مختلفة فى معظم مناطق قطاع غزة.
من أين للفلسطينيين هذه الخبرات؟ وممن تعلموها؟ هل هى من إبداعهم؟ أو من إبداع من سبقوهم من ثوار الفيتكونج ومجاهدى حزب الله، لا بد للشعوب الفقيرة والضعيفة أن تجد الطرق المناسبة لخلق وسائلها وصناعة سلاحها من أجل الدفاع عن نفسها وأوطانها، تحية لكل الذين استشهدوا فى مراحل الإعداد والتكوين.
بدأت الحرب، وركزت طائرات الاحتلال ودباباته قصفها الصاروخى والمدفعى المتواصل لعدة أيام، وخاصة فى ليلة الجمعة اللعينة 18/07/2014، ضد هذه الأنفاق وعيونها (مداخلها ومخارجها)، كمن واختبأ مئات الشباب فى هذه الأنفاق، صائمون لا يأبهون لظلمة الأنفاق ولا ينزعجون من رطوبتها وبردها، كمن ينتظرون هجوم القوات الإسرائيلية البرى ليشتبكوا مع جنود الاحتلال ودباباته من مسافة صفر.
لقد نجح المقاتلون فى هذه الاشتباكات فى مناطق كثيرة، أدموا فيها العدو وأوقعوا الخسائر بين قواته وآلياته، وفى مناطق أخرى قصفت الطائرات عيون هذه الأنفاق فأغلقتها وحجزت الشباب بداخلها، كما قصفتهم الطائرات الإسرائيلية بقنابل الغاز السامة مما جعل الشباب يغلقون باقى عيون النفق المفتوحة لمنع تسرب الغاز إلى داخل النفق، عاشوا واحد وعشرون يوما فى النفق، يشربون الماء ويتغذون على التمور القليلة التى لديهم، كانت عناية الله وعينه التى لا تنام هى التى تحرسهم وتكلأهم، انقطعت اتصالاتهم مع الجميع ما عدا اتصالهم بخالقهم الذى تكفل بإمدادهم بالهواء اللازم لتنفسهم وقليل من المياه لسد رمقهم، صمدوا والدبابات من فوقهم تتحرك وتقصف حممها، والجنود من حولهم يمشطون ويطلقون رصاصهم فى كل الاتجاهات، وصواريخ ال اف 16 تدمر وتحرق.
عاشوا فى الأيام الأولى على ما خزنوه من المياه والتمور، نصف تمرة على الإفطار ونصفها الآخر للسحور لكل فرد منهم يوميا.
وبعد أن نفذت المياه والتمور، اضطروا لتصفية الطين المبلل باستخدام اسفنجة ليحصلوا على بعض قطرات المياه ليسدوا رمق عطشهم.
حاولوا مرارا عديدة أن يحفروا بأظافرهم مخرجا لهم، حاولوا وحاولوا مرات ومرات، ولكنهم فشلوا، وفى خلال احدى هذه المحولات استشهد أحد الشباب المحجوزين.
هذه إرادة الله كتبها لهم أن يعيشوا ما قسم لهم من أيام داخل ظلمة هذا النفق.
ستة وعشرون شابا قضوا واحد وعشرون يوما من اعمارهم بين عتمة النفق ورطوبته وبرده وهوائه القليل، أصروا على البقاء أحياء، واستمروا فى صوم أيام رمضان، وكان أول أيام عيدهم هو اليوم الثانى لعيد المسلمين، "إنهم فتية أمنوا بربهم".
فى هدنة ال 72 ساعة الأولى كانت هناك محاولات للبحث عنهم وانقاذهم، ولكن انتهاء تلك الهدنة فى ساعاتها الأولى أفسدت هذا المخطط واستمرت حياة هؤلاء الشباب أياما أخرى فى هذا النفق.
وفى يوم الهدنة الثانية، 5/08/2014، كانت إرادة الله هى الغالبة، فتم حفر عين للنفق بالسرعة القصوى وإنقاذ ستة وعشرون شابا بعمر الورود بعد أن قضوا واحد وعشرين يوما وليلة فى النفق.
بدا الذبول عليهم، مصفرين باهتين، نبضهم ضعيف ولا يقوون على الوقوف على أرجلهم.
تم تحميلهم فى سيارات الإسعاف بعد تزويدهم بالأكسجين وعمل الإسعافات الأولية اللازمة لهم.
فرح أهالييهم فرحا كبيرا، وعادت الحياة إلى قلوبهم والبسمة إلى وجوههم بعد أن اعتبروا أبناءهم بين المفقودين والأموات.
إنها عناية الله ولطفه التى حفظت هؤلاء الشباب على قيد الحياة.
إنها الإرادة الفلسطينية.
إنها العزيمة والإصرار على الحفر بأظافرنا فى الصخر والجبال والرمال لننال حقوقنا.
أوقفوا الحرب!!!
أحلام الأطفال وكوابيسهم (12)
غزة
6/8/2014
فى الصيف، يخطط الأطفال لقضاء إجازاتهم الصيفية بطرق مختلفة.
الذهاب إلى البحر مع العائلة وقضاء يوم ممتع على شواطئ بحر غزة برماله الذهبية الصفراء الجميلة وشواطئه الواسعة ومياهه الدافئة واحدة من أهم أحلام الأطفال .
أما زيارة مدن الملاهى الصغيرة المنتشرة فى مناطق القطاع المختلفة فتشكل حلما مهما من أحلام الأطفال لقضاء يوم ممتعا بين الأراجيح وبرك المياه وركوب العربات الكهربائية.
وحدائق الحيوانات المتواضعة بحيواناتها المحدودة هى أيضا قبلة للأطفال فى فصل الصيف.
ويشكل مركز القطان الثقافى للطفولة واحدا من الأماكن المهمة الذى يقصده بعض الأطفال مع أمهاتهم لقراءة القصص واستعارتها ومشاهدة الأفلام التسجيلية وأفلام الكرتون الهادفة.
وزيارات الأهل والأجداد وقضاء الإجازة بين أسرتهم الكبيرة الممتدة والسماع لقصص وحواديث الجد والجدة واللعب والدلع بين أيديهم، هى واحدة من طموح الأطفال والأولاد فى كل بقاع الأرض.
واللعب فى الحوارى والحارات مع الأصدقاء والأقران العابهم التقليدية ك "الحجلة والاستغماية وام التحية والزقط" و"عرب ويهود"، ألعاب يلعبها أبناؤنا فى النهار وفى الليل أيضا، على ضوء القمر الهادئ الجميل.
هذه هى أحلام أبنائنا الصغيرة التى حولها العدوان الإسرائيلى إلى هباء منثور.
فى اليوم الأول من أيام العيد تم قصف الأطفال وهم يتنزهون ويلهون فى منتزه مخيم الشاطئ فى مدينة غزة، فتحولت الأجساد الطرية لعشرة أطفال إلى قطع من الفحم المتصلب، طارت إلى عنان السماء تشكوا ظلم أهل الأرض وجبروتهم وقسوة قلوبهم وانعدام أخلاقهم وقيمهم.
والبحر تم احتلاله من الزوارق الحربية الإسرائيلية التى تطلق النار على أى متحرك يفكر بالوصول إلى البحر أو طفل يقترب من شواطئه، هذا ما حدث مع أطفال عائلة بكر الأربعة الذين استهدفتهم صواريخ الجيش الإسرائيلى وهم يلهون على شاطئ البحر فحولتهم إلى أشلاء متناثرة فى مياه بحر مخيم الشاطئ المالحة والملوثة، كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الطرق الرئيسية الواصلة بين مدن القطاع ومناطقه واستهدفت الدبابات الإسرائيلية العربات والأفراد التى تتحرك على الطرق، لقد منعت حالة الحرب الأسر الفلسطينية من التواصل فيما بينهم مما حرم الأطفال من احلامهم الصغيرة للعب بين أيدى أجدادهم، كان محمد الاسطل واخوته الثلاثة يلهون أمام بيتهم فى حى الكتيبة فى خانيونس، يجرون ويتسابقون، وعلى حين غفلة قصفتهم طائرة من الطائرات الاسرائيلية بصاروخ يليق بطفولتهم وكورتهم الصغيرة فمزقتهم ومزقت لعبتهم المتواضعة،400 طفلا وطفلة سقطوا فى غزة خلال هذه الحرب المجرمة بعمر أطفال عائلة الأسطل أو أصغر منهم أو أكبر، أما الطفلة لمى ذات الأربع سنين الذى استشهد والدها وأصيبت بجراح متوسطة، فتصر عندما تشاهد صورة والدها على الهاتف النقال وهى على سرير العلاج فى مستشفى الشفاء فى غزة أن تلحق بوالدها إلى الجنة!! هذه واحدة من الأحلام والأمنيات التى ترسخت فى عقول كثير من الكبار والصغار فى غزة الشهداء!!
فى غزة معجزات وبطولات وآلام، فى غزة تقصف الطائرات الإسرائيلية المولودة حلا فى كفولتها بينما تهدهدها أمها وتناغيها فى يوم أسبوعها الأول.
وفى غزة أيضا تقصف الطائرات الإسرائيلية الأم شيماء الحامل فى شهرها التاسع فتقتلها ويجاهد الأطباء لإنقاذ جنينها فتلد الشهيدة فى زمن الحرب شيماء اخرى تعيش ايام قليلة فى الحضانة ثم تلحق بوالدتها، شهيدة تلد من رحم شهيدة!!!
تستيقظ جمانة ليلا تصرخ وترتمى فى حضن والدها المتعب والمرهق من شقى النهار وقلق الليل، ترجوه ان يمنعها ويحميها من رصاص وقذائف الطائرات الاسرائيلية، لقد كان كابوسا لا يختلف كثيرا عما تراه هى واقرانها فى يومهم الطويل المخيف والمتكرر 28 يوما متواصلا ليلا ونهارا، هل يستطيع لؤى وامثاله من الاباء ان يحموا انفسهم من بطش طائرات العدو كى يحموك يا جمانة انت واقرانك؟!
وتخجل نهى، تلك الطفلة الصغيرة من نفسها عندما تستيقظ فى الصباح وتجد ملابسها وفراشها وقد تبللت لأسباب لا تعرفها او تعرفها، لا تقلقى يا صغيرتى فبالتأكيد أن كثيرا من اقرانك من الاولاد والبنات يعانون مثلك، كما يجب عليك الا تستغربى إن سمعتى عمن هم اكبر منك عمرا ويعانون من نفس المشكلة ولنفس الاسباب، إنه الخوف، إنها الحرب!!!
أما أخيها خالد فاصبح لا يستطيع ان يدخل الحمام لوحده خوفا من أن تلاحقه طائرات العدو فى الحمام وتقصفه أو تقصف بيتهم المتواضع بصاروخ من صواريخ طائراته او زناناته، يا الله كيف ايقن ابناؤنا وتخيلوا دخول طائرات العدو من خلفهم إلى الغرف والحمامات!!! صدق شاعرنا العظيم فى مديح ظله العالى "والطائرات تلاحقنى فى غرف النوم".
ولم يعد اهل يوسف ذو الثلاث سنوات يفهمون كثيرا من كلام ولدهم بسب خجله وتلعثمه، بالرغم من انه كان من الأطفال الذين يتكلمون ويغردون كالبلابل!
كم فيك من الأطفال يا غزة يعانون من الخوف والقلق والتلعثم؟
وكم طفل وطفلة يشكون من التبول اللاإرادى وسلس البول؟
كيف سيؤثر ذلك على مستقبل حياتهم العملية والعاطفية؟
من سيساعدهم على اجتياز هذه المرحلة العمرية بأمان ودون ازمات نفسية تؤثر على مستقبلهم وحياتهم؟
من سيبلسم جراح أطفال غزة الجسدية والنفسية؟
من لأطفال غزة غير الله؟
ساعدوا أطفال غزة، أنقذوهم، أوقفوا الحرب.
الفلسطينى هدف للرماية والتدريب (13)
غزة
7/8/2014
هل يتدرب المجندون الإسرائيليون الشباب على قتل الفلسطيني؟
هل الشاب والمسن الفلسطينى وسيلة لتعلم الرماية والقنص؟
هل الفلسطينى يستخدم كشاخص لتدريب المجندين والمجندات الإسرائيليين؟
تم نشر عدد من الصور لمجندات إسرائيليات وهن يقومن بتوجيه طائرات الاستطلاع وتصويبها تجاه قائمة الأهداف المحوسبة فى الكمبيوتر.
أبو الخير رجل مسن صائم فى الخامسة والستين من عمره، كان يجلس أمام بيته عصرا فى حى الأمل بخانيونس ينتظر آذان المغرب، يدعو الله بالحفظ واللطف ويفطر على ما قسمه الله له فى العشرة الأواخر من رمضان، صاروخ من الزنانة يتجه نحوه مباشرة فيقتله ويفتت جسمه الرخو!!
السيد شادى فراونة موظف فى احدى المؤسسات الدولية CHF ، كان يقوم بعمله بتسجيل أضرار القصف الاسرائيلى لبيوت المدنيين الفلسطينيين، باغته صاروخ من طائرات العدو وهو راكب فى سيارته.
رباح شاب فى الثلاثينات من عمره لم ينزح من بيته فى القرارة، شاهده المجندون الاسرائيليون عدة مرات وتعرفوا على هويته، فجأة رصاصة من قناص إسرائيلى اخترقت جبهته وهو صائم قبل أن يتناول طعام فطوره وتركوه ينزف حتى الموت!!
وهذا ما حدث أيضا مع الأطفال من عائلة بكر الذين كانوا يلهون على شاطئ البحر فى غزة، ومع الأطفال من عائلة الأسطل الذين كانوا يلعبون أمام بيوتهم فى خانيونس، و كذلك ما حدث مع الأطفال النازحين من منطقة الشوكة أمام مدرسة اللاجئين التابعة للأونروا فى رفح، استهدفتهم جميعا الطائرات الاسرائيلية دون أسباب واضحة!!
أما أبناء عائلة صالحية الأربعة وأصدقائهم الأربعة أبناء مخيم الحاووز فى خانيونس فقد استهدفوا وهم جالسون أمام بيتهم يتسامرون على ضوء قمر شهر رمضان ينتظرون كوبا من الشاى ذهب أحد إخوانهم ليجهزه لهم وكان قدره أن يكون هو الناجى الوحيد من بينهم جميعا بعد أن قصفتهم طائرات ال”إف16”بصواريخها! شكرا لكوب الشاي!!!
كثيرة هى الحكايات والقصص عن استهداف أفراد أو عربات من قبل القوات الإسرائيلية دون أن يكون لهؤلاء الأفراد أو المركبات أو البيوت علاقة بهذه الحرب أو بالمقاومة الفلسطينية.
لذلك فإننا من حقنا أن نطرح تلك الاسئلة السابقة حول استخدام الجيش الإسرائيلى الفلسطينيين ومنازلهم ومركباتهم ومدارسهم كشواخص لتدريب افراد جيشه حديثى الخدمة.
إن المؤسسات الدولية مدعوة للتحقيق فى مثل هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين زمن الحرب.
المساجد الشهيدة (14)
غزة
/8/20149
قصفت الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم السبت مسجد الشهيد عز الدين القسام فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فأردته قتيلا، مع خمسة من المصلين والمجاورين من أهل المخيم.
لم تراع هذه الطائرات حرمة يوم السبت المقدس عند اليهود، ولا حرمة المساجد المقدسة عند المؤمنين.
بنى هذا المسجد على مساحة ألف متر مربع من 3 طوابق بالإضافة إلى طابق تحت الأرض.
سمى هذا المسجد على اسم الشهيد السورى الشيخ الأزهرى المعمم عز الدين القسام الذى قاد أول ثورة فلسطينية مسلحة ضد الغزوة الصهيونية لبلاد العرب فى فلسطين.
استشهد عز الدين القسام فى أحراش يعبد فى مدينة جنين سنة 1935، وعلى أثر ذلك انطلقت أول انتفاضة شعبية فلسطينية ضد الغزة الصهيونية 1936-1939.
سبق قصف مسجد القسام فى النصيرات قصفا ل 50 مسجدا فى مختلف مناطق قطاع غزة خلال هذه الحرب المجنونة.
تدعى قوات الاحتلال الإسرائيلى أن المقاومة تستخدم هذه المساجد فى أعمالها العسكرية.
ارتقت هذه المساجد إلى السماء تشكو مظلمتها لرب الأرض والسماء.
وأرسلت شكواها لمساجد وبيوت المسلمين فى بلاد العرب والمسلمين.
أرسلتها للبيت الحرام فى مكة ولمسجد الرسول فى طيبة، والى جامع الأزهر فى عاصمة المعز من بلاد الكنانة، والى جامع الزيتونة فى تونس الخضراء والمسجد الأقصى الأسير فى بلاد فلسطين الحزينة.
أرسلت دموعها الحزينة إلى العلماء ورجال الفتوى والرؤساء والزعماء والمؤمنين وغير المؤمنين.
فهل وصلت الرسالة مخضبة بدموع المساجد ودم المصلين إلى من يعنيه الأمر؟ هل من مجيب؟
هل تنتظر مساجد فلسطين الرد من أخواتها مساجد العرب والمسلمين؟
أم هل سيطول الانتظار؟!
سيطول الانتظار!
أوقفوا الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد،
أبعدوا المساجد عن ساحات القتال،
أوقفوا الحرب!!
اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.