أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على أحد آخر القواعد العسكرية التي ظلت تحت سيطرة الحكومة السورية في محافظة الرقة شمال سوريا، في هجوم ليلي واشتبكوا مع القوات المتمركزة في المنطقة مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود، بينما فرض الاسلاميين سيطرتهم الكاملة على قاعدة اللواء 93 اليوم الخميس. وأضاف المرصد إن 40 قتيلا سقطوا في عدة هجمات انتحارية بسيارات ملغومة شنها مقاتلو الدولة الإسلامية وفي اشتباكات لاحقة، وحققت الدولة الإسلامية التي انشقت عن تنظيم القاعدة مكاسب سريعة في سوريا، منذ أن سيطرت على مدينة الموصل في شمال العراق، 10يونيو الماضي، وأعلنت قيام الخلافة الإسلامية في أراض سيطرت عليها في سورياوالعراق، وتعتبرالرقة المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية التي سيطرت على عاصمة المحافظة وطردت مقاتلي جماعات المعارضة الأخرى مطلع العام. وجاء في حساب على موقع تويتر يعنى بنشر أخبار الدولة الإسلامية في ولاية الرقة "الله أكبر/ نعلن لأمة الإسلام بشرى تحرير اللواء 93 بالكامل ولله الحمد والمنة." وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له إن الاشتباكات استمرت بينما لا تزال هناك قوات حكومية داخل القاعدة، وأضاف أن ما لا يقل عن 27 من المقاتلين المؤيدين للحكومة قتلوا بعد أن فجر ثلاثة من مقاتلي الدولة الإسلامية أنفسهم في سيارات ملغومة عند بوابات القاعدة وحولها وفي الاشتباكات التي أعقبت ذلك، كما قتل 11 من مقاتلي الدولة الاسلامية، واصيب العشرات. وشنت طائرات حربية سورية غارات جوية شمالي مدينة الرقة، وفي منطقة الطبقة، وبذلك تصبح القاعدة الجوية العسكرية في الطبقة هي آخر موقع تسيطر عليه الحكومة السورية في المحافظة بعد سقوط قاعدة اللواء 93 اليوم الخميس. وعلى صعيد آخر، نشر أنصار الدولة الإسلامية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها دبابة وعتاد عسكري ثقيل وصفوه بأنه "غنائم الهجوم على القاعدة". ويقدر المرصد السوري أن الدولة الإسلامية تسيطر على نحو 35 % من الأراضي السورية معظمها اراضي واقعة في الصحراء.