أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، أن التزامات فرنسا لن يتم المساس بها مهما كانت تطورات الوضع الاقتصادى، وأوضح بيان صادر عن الإليزيه اليوم، الأربعاء، أن ساركوزى كلف كلاً من وزيرى الاقتصاد فرانسوا باروان، والمالية فاليرى بريكاس خلال الاجتماع الذى ترأسه اليوم بقصر الإليزيه بإعداد مقترحات لضمان الامتثال لأهداف الحد من العجز على ضوء الأزمة المالية التى تشهدها منطقة اليورو. ووفقاً للبيان، فإنه من المقرر أن يبحث ساركوزى ورئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون هذه المقترحات فى السابع عشر من الشهر الجارى على أن يتم اتخاذ قرارات نهائية متعلقة بهذا الأمر فى الرابع والعشرين من الشهر نفسه. وكان ساركوزى قد قطع عطلته السنوية وعاد إلى باريس، حيث عقد اجتماعاً عاجلاً لمناقشة الوضع الاقتصادى والمالى على ضوء الأزمة المالية التى تشهدها منطقة اليورو، وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون، ووزير الخارجية آلان جوبيه، ووزير الاقتصاد والمالية والصناعة فرانسوا باروان، وفاليرى بيكريس وزيرة الموازنة والإصلاح المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، وجون ليونيتى الوزير المسئول عن الشئون الأوروبية وكريسيان نوييه محافظ بنك فرنسا. ويأتى هذا التصريح وسط قلق فرنسى واضح من احتمالية فقد تصنيفها الائتماني المميز عند (AAA) بعد أن تعرض الاقتصاد الأمريكى الأكبر عالمياً لخفض تصنيف ديونه السيادية يوم الخامس من أغسطس الجارى.