واستغاثات اسرائيلية مكتومة لوقف القتال في الوقت الذي شن فيه عدد من وسائل الإعلام المصرية وبعض الإعلاميين والسياسيين ذوي الهوية الممسوخة هجوماً حاداً على حركة المقاومة الإسلامية حماس وذراعها العسكري عز الدين القسام، وذهبوا بعيداً بمطالبتهم الجيش المصري بدك ما أسموه معسكرات الإرهاب التابعة لحماس في غزة بالتزامن مع يقوم به الجيش الصهيوني الجبان من قصف لغزة وأهلها، ألتهبت حناجر جموع الشعب المصري بالدعاء لحماس وللمقاومة الفلسطينية ولغزة خاصة في صلوات القيام خلال شهر رمضان المبارك، غير متأثرين ولا مبالين بما يبثه الإعلام المصري من سموم وكراهية للمقاومة الفسطينية ومحاولته صرف انتباه المصريين عن القضية العربية والإسلامية الأولى في محور اهتمامات المواطن العربي والمصري. ولم تذهب دعوات المصريين وغيرهم من مئات الملايين من المسلمين في شتى بقاع العالم سدى، حيث أثلجت صدورهم الأخبار الواردة من غزة بثبات المقاومة وإمطارها للعديد من المدن والبلدات الاسرائيلية بوابل من الصواريخ المتنوعة والتي استطاعت أن تصل إلى العمق الإسرائيلي وتصيب سكان هذه الأراضي المغتصبة من اليهود بالهلع والرعب في ظل تعتيم إعلامي شديد من الجانب الإسرائيلي عن خسائر هذه العمليات، ناهيك عن أخبار الطائرات بغير طيار التي أطلقتها حماس محملة بالصواريخ، إلى جانب العمليات النوعية التي قام بها رجال المقاومة المسلحة خلف خطوط العدو الصهيوني، وما تم نقله مؤخراً عن قنص الجنود اليهود الذين يحاولون شن هجوم بري على غزة من عدة مناطق. ولقد أثار التطور العسكري لحماس سواء على مستوى المعدات أو تكنولوجيا التسليح أو كفاءة عناصرها القتالية إعجاب ملايين المصريين والمسلمين حول العالم، وشعروا بالفخر والعزة لوجود حماس وذراعها العسكري واستمرار المقاومة، كما أثار في نفس الوقت حنق الكثيرين ممن تمنوا أن تكون في هذه العملية نهاية حماس والقضاء على مقدراتها العسكرية، بعد عمليات الشحن المعنوي والإعلامي التي استمرت على مدار العام الماضي ضد حماس والتي وضعتها في مكان العدو الاستراتيجي بديلاً عن اسرائيل. وكان الدرس القاسي الذي لقنته حماس لهذه الفئة الأخيرة هو رفضها للمبادرة التي أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار في غزة، والتي لم تكلف السلطات المصرية نفسها بعرضها على حماس الطرف الأصيل في هذه المعادلة قبل الإعلان عنها، وهو ما سبب حرجاً دولياً للقيادة المصرية ويعد إقلالاً من شأن مصر على الصعيد الإقليمي وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو ما حدا بالإدارة الأمريكية إلى إجراء مشاورات واتصالات مع دول إقليمية للتوصل إلى مبادرة مقبولة لدى جميع الأطراف، على رأسها قطر وتركيا، وهو ما يظهعر بوضوح سعي الجانب الإسرائيلي إلة وقف الحرب عبر الاستعانة بالوسيط الأمريكي. وذكرت مصادر دبلوماسية جسبما نشر في بعض المواقع الإلكترونية أن المنطقة ستشهد زيارات لمسئولين أمريكيين خلال اليومين القادمين في محاولة للتوصل إلى تهدئة يوافق عليها جميع الأطراف، منوهًا إلى أن الولاياتالمتحدة عبرت للمسئولين المصريين عن امتعاضها من طريقة طرح المبادرة المصرية، ومن عدم عرضها مسبقًا على الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى عدم عرضها على فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس. ويذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمينة والسياسية (كابينت)، الذي يرأسه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، كان أول المرحبين بالمبادرة المصرية، حيث أعلن مباشرةً موافقته عليها وشروعه في تنفيذ بنوده الأولية، قبل أن يصدر موقف حماس بالرفض القطعي للمبادرة. وبالرغم من استمرار تعاطف الشعب المصري مع ما يحدث في غزة ورغبتهم في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفسطيني الماحصر في غزة بأي صورة من الصور، فاجئتنا الأخبار بأن الجيش المصري أوقف قافلة تضامنية أعدها نشطاء مصريين أثناء توجهها إلى غزة، ومنع الجيش القافلة التي تحمل أدوية ومواد غذائية وطبية من الوصول إلى معبر رفح الحدودي برغم تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن المعبر مفتوح بشكل دائم. وضمت القافلة 574 فردًا، موزعين على 11 أتوبيسًا وعلى رأسها: كل من مصطفى النجار، تامر أبو عرب، الشاعر مصطفى إبراهيم، المحامي خالد على، الإعلامية جميلة إسماعيل ، والناشط السياسي أحمد حرارة، بالإضافة إلى أعضاء من أحزاب المصري الديمقراطي والتيار الشعبي والدستور والكرامة والعيش والحرية ومصر القوية، وحركات 6 أبريل بجبهتيها، والاشتراكيين الثوريين وجبهة طريق الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية. الطريف في الأمر أنه عقب ورود أخبار المقاومة المسلحة وعملياتها الباسلة ضد العدو الصهيوني، قام العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعقد مقارنة بين قدرات الجيش المصري واهتماماته وبين أداء كتائب عز الدين القسام، حاصة بعد قيام أحد ألوية الجيش بالإعلان عن طرح كحك العيد في الأسواق، وكان من أبرز ما تم نشره على هذه المواقع ما يلي: علق @mkamel3 :"عااااااااااااجل جداااااا الجيش المصري يعلن التعبئة العامة .. لبدء التغليف وبيع كحك العيد " وقال @Aprilswheeler:" آخر الجيش خابز السنة دي يا ولاد ..:)) #كحك_العيد". وأضاف @7zla2om:"قالك صواريخ حماس دي زيها زي بمب العيد بعدها بيومين تلاقي الجيش هو اللي بيعمل كحك العيد #يا_برسيمك_يا_بهية". وتابعت @LamaMak13:"قوة...عزيمة...إيمان. .. كحك الجيش بأسعار زمان....". وأكمل ناشط آخر":كحك العيد من دار الاسلحه و الذخيره عجمية الدمار الشامل .. عجنوها الوحوش". وقالت @WalaaTweets :"كحك العيد برعاية القوات المسلحة "خير شيفات الأرض". وأضاف @7amaama:"وبعدين كل اللي بيتريقو على كحك الجيش دول عملاء وخونة وبيشترو من لابوار ولو كارنيفال". ! تابِع العُمدة @Salamonty_:"مش فاهم انا الناس اللي بتعترض عمّال على بطال و مش عاجبها كحك الجيش ده؟ حضرتك اديله فرصة و دوق و احكم ولو معجبكش لابوار موجود". وقال ناشط :"ومعانا سياده العقيد رأفت فهمي مدير سلاح المدرعات ايه اخر اخبار الاسلحه والذخيره ياافندم؟ بفضل الله استطعنا توفير اكتر من نص مليون صاج كحك عالعيد". وتابع @moh75:" عاجل تهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم عدم التاثر بالشائعات التى تقول ان كحك العيد غير معمول بالسمن البلدى والله الموفق والمستعان". وأضاف آخر :"الجيش المصري عمل كحك العيد خلاص ... خافي منا يا اسرائيل". وعلق حازم بركات قائلا :"وانت رايح تشتري كحك من بتاع الجيش ، اشتري 2 كيلو خد كيلو وسيب التاني لمصر". وقال خالد محمد :" الجيش عملنا مكرونة وصالصة .. وكفتة عبد العاطى وهيعملنا الحلو كحك العيد عايزين أيه تانى .. هو أفترى وخلاص". تابِع آخر :"القبض على مواطن مصري وبحوزته صاج كحك بدائي الصنع :)".