أعلنت "حملة السكينة الحكوميةالمتخصصة" والتي تعمل تحت اشراف وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الفضها لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من أن "92% من السعوديين يؤيدون داعش"، مؤكدة على أن إرهاب الهاشتاغات ليس سوى استراتيجية استخباراتية هدفها زعزعة استقرار البلاد، كما أعلنت نيتها القيام باستطلاع علمي لقياس مدى تعاطف الشارع السعودي مع داعش. وكان مركز "ركين" الذي يعرف نفسه بوصفه "أول منصة سعودية متخصصة في الرأي العام السعودي، قد قام باستطلاع رأي على المواطنين السعوديين حول داعش وجاءت نتائج استطلاعه لتقول بأن 76 % من المستطلعة اراؤهم سعدوا لسقوط المحافظاتالعراقية في يد داعش، وأن 92 %منهم أكدوا أن داعش تتماشى وقيم الإسلام والشريعة الإسلامية. ولم يعتمد مركز ركين في استطلاعه للرأي على عينة عشوائية، وانما استهدف اشخاص بعينهم واتباعهم محسوبين على جماعات دينية معينة، ففي سؤال حول أكثر الشخصيات المؤثرة في المملكة، احتل رجال الدين السعوديون المراتب الأولى، فكان أولهم "عبدالعزيز الطريفي"، وثانيا "سلمان العودة"، ثم ثالثا "محمد العريفي". ومن جهته رفض مدير حملة السكينة "عبد المنعم المشوح" نتائج استطلاع "ركين"، ووصفها بالمبالغ فيها، و"ليست مبنية على أسس علمية أو بحث يدوي مباشر"، مطالبا المركز "بالإفصاح عن طريقته في هذا الاستطلاع". وقال المشوح "حملة سكينة تعتزم في الفترة المقبلة العمل على قياس يدوي، يتم من خلاله التعرف على مدى تعاطف الشارع من عدمه مع ما جرى أخيرا في العراق، من إعلان قيام دولة الخلافة، موضحا أنه سيتم "الاعتماد على استهداف شريحة محددة، وفي فترة زمنية معينة، تراوح بين شهر وشهرين، وسيتم الإشراف عليه أكاديميا". ورصدت حملة السكينة 900 حساب مجهول على مواقع التواصل الاجتماعي عملت بجد على الدعاية المغرضة قبيل حادثة شرورة وتؤكد الحملة عل ضلوع استخبارات دولية وإقليمية لم تسمها، واتهمتها بانها مصرة على استهداف السعودية من خلال نشر الدعاية المنظمة في صورة هاشتاغات تحريضية، تحمل كل أنواع العداء الصريح، وتأجيج الوضع الداخلي، وخلق قلاقل تهدد السلم الأمني، وذلك من خلال مخطط سياسي واستراتيجي، يتلون بتلون الظروف السياسية وتغير الأهداف، موضحة ان هدف تلك الأجهزة إحداث فتنة وفوضى، وليس مناصرة قضية، ولا خدمة فئة أو جماعة. وأكدت أن "إرهاب الهاشتاغات" يمثل تهديدا كبيرا في كل مكان، وأصبح قادرا على قيادة الإرهاب، ونقل المعركة من أرض الواقع إلى عالم افتراضي، وبشكل يخفي هوية أصحابه المباشرة.