أصدرت حركة "نحن هنا" الأدبية بيانًا مؤيدًا للخطوات التى اتخذتها هيئة مكتب اتحاد كتاب مصر وأعدت بمقتضاها مشروع قرار فصل الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية من الاتحاد بعد زيارته الأخيرة لمدينة القدسالمحتلة بما يعد تطبيعا مع العدو الصهيونى وخروجا على قرارات الجمعية العمومية للاتحاد بشأن التطبيع والمطبعين. ودعا البيان مجلس إدارة الاتحاد، حال انعقاد اجتماعه الطارئ غدًا الاثنين، إلى اعتماد هذا المشروع واتخاذ قرار واضح حاسم بفصله أسوة بما اتبع مع مطبعين سابقين. وترى الحركة -بحسب البيان- أن المفتى لم يربك بزيارته هذه المجتمع المصرى فحسب وإنما أربك كذلك المجتمع العربى والمجتمع الإسلامى، وخالف فتاوى -اشترك فى إصدار بعضها هو بنفسه- حرمت زيارة القدس الشريف طالما بقيت تحت الاحتلال الاستيطانى الصهيونى؛ وهو بهذه المخالفة إنما يخرج على إجماع القوى الوطنية: الثقافية والسياسية والاقتصادية والدينية بعنصريها الإسلامى والمسيحى. ورفض البيان المبررات التى ساقها المفتى ومؤيدوه، معتبرًا – أى البيان- أن العدو الصهيونى ينعم ويسعد بمثل هذه المبررات. وأوضح أنّ "المسألة ليست مسألة تأشيرة وخاتم، فللموافقات أساليب شتى، وعدونا يرحب بمثل هذه الزيارات، بل يدعو لها، ويقيم من أجلها الحملة تلو الحملة، لأنها تدعم مخططاته، ولو رأى أن فيها دعما لإخوتنا الفلسطينيين، وإنقاذا لبيت المقدس من براثنه، وللمقدسيين من بطشه، لما سمح بها البتة؛ ثم إن لدعم الأشقاء، ولإنقاذ بيت المقدس ونجدة المقدسيين عشرات الأساليب والسبل ليس من بينها التطبيع مع الغازى المحتل الاستيطانى ماحى الهوية.. كم من أمثال المفتى زار القدس؟.. وكم من مبرر سيق؟.. هل أحدثت هذه الزيارات نتائج تذكر أو حتى قريبة من أن تذكر باتجاه استعادة مدينة القدس أو حتى تدويلها؟.. واختتم البيان "لهذه الأسباب لا تقف الحركة عند حد حث اتحاد كتاب مصر على فصل المفتى من عضويته فقط، وإنما تتضامن مع سائر القوى الوطنية المطالبة بمحاسبته سياسيا وشعبيا وعزله من منصبه". يُذكر أن حركة "نحن هنا" الأدبية، هى كيان سياسى أدبى أفرزته ثورة يناير اضطلع مؤسسوه بمحاولة وضع إستراتيجية ثقافية سليمة، منطوية على خطط رشيدة، وبرامج تنفيذية قابلة للتطبيق العملى، يعتنى فيها بالأدب والأدباء.