تولى المدرب حسام البدري تدريب الأهلي في فترتين الأولى في 2009 والثانية في 2012 وخلال تلك الفترتين وضعت إدارة الأهلي وجماهيرها ثقة في البدري لإعداد فريق شاب جديد. وكان البدري دائما ما يقوم بتصعيد لاعبين من فريق الشباب للتدرب مع الفريق الأول والاعتماد على بعضهم طوال الفترة التي قضاها مع النادي ولكن هؤلاء الشباب رغم ثقة البدري فيهم لم يثبتوا أنفسهم في الفريق.
وكان أحدد اللاعبين الذين اعتمد عليهم البدري هو شهاب الدين أحمد والذي بدأ مسيرته بشكل جيد إلى حد ما مع النادي ودخل قلوب الجماهير بهدفه المتأخر أمام الاتحاد الليبي والذي قاد الأهلي في 2010 إلى دور المجموعات من تلك النسخة من البطولة الأفريقية.
ولكن بعد ذلك لم يقدم شهاب الجديد وظل مستواه متوسطا ولم يتطور بالشكل المطلوب إلى الموسم الحالي عندما هبط مستواه بشكل كبير وافتعل مشاكل مع المدرب فتحي مبروك الذي وضعه على رأس قائمة اللاعبين المطلوب رحيلهم فورا عن النادي.
أما ثاني اللاعبين والذي حاز على ثقة البدري فكان أحمد شكري طوال فترة تواجد المدرب المصري يتم الاعتماد عليه في تشكيلة الفريق ورغم ذلك لم يقدم اللاعب الشيء الذي يذكر ليتم إعارته إلى تليفونات بني سويف حيث تألق هناك ليعيده الأهلي مرة أخرى ولكنه لم يقدم الجديد أيضا لينضم إلى قائمة المرحب برحيلهم عن الأهلي.
كما اعتمد البدري في الكثير من المباريات على صانع الألعاب مصطفى عفروتو والذي فشل في إثبات ذاته داخل تشكيلة النادي الأهلي ليرحل بعدها مأسوفا عليه بسبب مهاراته وقدراته الكبيرة التي لم يتم استغلالها وتطويرها بالمشكل المناسب لتخدم مصلحة الفريق.
وقام مدرب الأهلي السابق في ولايته الثانية بتصعيد أحمد نبيل مانجا إلى الفريق الأول مرة أخرى بعد أن كان جوزية قد قام بتصعيده سابقا ولكن البدري نقل مانجا من مركزه كمهاجم إلى ظهير أيمن لقضى على موهبة اللاعب بشكل كبير.
ومع البدري هبط مستوى المهاجم الشاب محمد طلعت بشكل كبير ورحل عن الفريق ليختفي بعدها عن أنظار الجماهير قبل ظهوره محترفا في الدوري الأردني الموسم الماضي.
كما قام مدرب المنتخب الاوليمبي الحالي بتصعيد العديد من لاعبي فريق الشباب بالنادي الأهلي طوال الولايتين التي قضاهما في الأهلي نذكر منهم سعد الدين سمير والذي اعاره الأهلي إلى المقاولون ليتألق هناك ويعود للنادي مرة أخرى بداية هذا الموسم، حسين السيد والذي تركه البدري يرحل إلى المقاصة ليتألق وينضم إلى المنتخب المصري ويعيد الأهلي شراءه، حسين غنيم والذي اكتشفه مانويل جوزيه ولكن البدري سمح له بالرحيل إلى الانتاج الحربي دون إعطاءه فرصة.
بجانب اعتماده على عبد الله فاروق ومصطفى شبيطة في ولايته الأولى أيضا ولكنهم رحلوا عن النادي الأهلي بعد رحيله بسبب عدم اقتناع مانويل جوزيه الذي عاد بعد البدري بمستوى هؤلاء اللاعبين.
ويضاف إلى هؤلاء تصعيده إلى المدافع محمد عبد الفتاح تاحا، صانع الألعاب علاء شعبان، لاعب الوسط محمود توبه، أحمد العش، لاعب الوسط هشام محمد، المهاجم مهران مجاهد، الظهير الأيسر إسلام مظلوم والظهير الأخر أيمن أشرف، المهاجم مؤمن جابر والعديد العديد من الأسماء التي تم تصعيدها في عهد البدري ولكنها لم تثبت أحقيتها في اللعب في النادي الأهلي.
ولم يشارك معظم هؤلاء اللاعبين مع البدري واكتفوا بالتدرب مع الفريق الأول وبعد رحيلهم إلى أندية أخرى اختفى معظمهم عن الأضواء بعد أن كانوا محور اهتمام الصحافة والإعلام وجماهير النادي الأهلي انتظارا لإسهاماتهم للنادي والتي لم تأتي.
أما عن اللاعبين الذين وثق فيهم البدري وأعطاهم ثقته الكاملة فهم شهاب الدين أحمد، أحمد شكري، عبد الله فاروق ومصطفى عفروتو فقد أثبتوا فشلهم في اللعب بقميص النادي الأهلي ورحل معظمهم عن الفريق ومن المنتظر رحيل الأخريين خلال الفترة المقبلة.