أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع السبت يأذن فيه بنشر بعثة مراقبين في سوريا للإشراف على وقف اطلاق النار، الأمر الذي يتيح إرسال فريق طليعي من نحو 30 مراقباً إلى سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال مجلس الأمن إنه سيدرس "خطوات اخرى" إذا لم تكف سوريا العنف وتذعن للقرار، واستنكر المجلس "انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان" من جانب سوريا وأي انتهاكات من قبل "جماعات مسلحة." ووافقت كل من روسيا والصين على مشروع القرار بعد محادثات صعبة، غير أن مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين حذر من "محاولات مدمرة للتدخل الخارجي" في سوريا. وكان تشوركين قد أعلن السبت أن بلاده ستصوت إلى جانب مشروع القرار بشأن نشر بعثة مراقبين في سوريا تشرف على وقف اطلاق النار، وقال في تصريح صحفي "نشعر بالارتياح" للنسخة الأخيرة لمشروع القرار. وقال تشوركين للصحفيين "بعد أن أبلغنا عاصمتنا فإننا نشعر بالرضا الآن أنه يمكننا التصويت على القرار." وكانت جنوب إفريقيا قد أكدت في وقت سابق دعمها لإرسال مراقبين من الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار. وقال نائب وزير الخارجية بجنوب إفريقيا، إبراهيم إبراهيم في بيان إن بلاده، العضو غير الدائم في مجلس الأمن "تدعو كل أطراف النزاع إلى تنفيذ كل القرارات" التي تقدم بها موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وأضاف البيان أن "نائب وزير الخارجية جدد دعم جنوب إفريقيا لدعوة أنان المتعلقة بسرعة نشر بعثة مراقبي الأممالمتحدة والتحقق من وقف اطلاق النار."