غادر عمّان اليوم "الجمعة" وفد اقتصادي مصري في ختام زيارة رسمية للأردن استمرت خمسة أيام شارك خلالها في اجتماع محور التجارة والاستثمار ضمن مبادرة "شراكة دوفيل" والذي اختتم أعماله في منطقة البحر الميت(55 كيلو مترا غرب عمان) أمس. وضم الوفد المصري خلال الاجتماع وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة الخارجية عبد الرحمن فوزي ورئيس جهاز التمثيل التجاري علاء قناوي، كما انضم إلى الوفد خلال الاجتماعات الوزير المفوض التجاري بالسفارة المصرية بالأردن الدكتور عاطف حسان. وقال فوزي في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان قبيل المغادرة إن الاجتماعات ناقشت المجالات والموضوعات التي كانت قد أعلنتها مجموعة الثماني لمساندة دول الربيع العربي وهى مصر وتونس وليبيا والأردن والمغرب وتحقيق الأهداف المعلنة بزيادة التبادل التجاري والاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل في تلك الدول، مشيرا إلى أنه تم أيضا مناقشة التصورات المطروحة من جانب مجموعة الثماني مع مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق تلك الأهداف. وأضاف أنه تم أيضا بحث سبل زيادة التبادل التجاري وحجم الاستثمارات بين دول اتفاقية "أغادير" والتي تضم كلا من مصر والأردن وتونس والمغرب والمعوقات التي تعترض تفعيل تلك الاتفاقية وأيضا اتفاقية دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول العربية وذلك على الرغم من الإعفاءات الجمركية والتسهيلات الممنوحة بين دولها. ولفت إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية في المرحلة المقبلة لمناقشة هذه القضايا لتسهيل حركة التبادل التجاري والاستثمارات وتنمية الصادرات بين تلك الدول وبين مجموعة الثماني وبحث المعوقات التي تعترض ذلك وأيضا مناقشة سبل حماية الملكية الفكرية وتحرير تجارة الخدمات وذلك بمشاركة مجموعة الثماني ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الدولي والعديد من المؤسسات الدولية الأخرى. وكان اجتماع محور التجارة والاستثمار ضمن مبادرة "شراكة دوفيل" قد بحث على مدى ثلاثة أيام في منطقة البحر الميت بمشاركة وفود من كل من مصر والأردن وليبيا وتونس والمغرب إلى جانب الإمارات والسعودية والكويت وقطر وتركيا كشركاء إقليميين وجهات دولية ومانحة أخرى، سبل تنمية التجارة والاستثمار بين دول المبادرة. وأعلنت مجموعة الدول الثماني، في ختام الاجتماعات أمس، التزامها بتحقيق أهداف مبادرة "شراكة دوفيل" في دعم الاصلاح الاقتصادي بالبلدان العربية الشريكة فيها، كما أُعلن عن انضمام الأردن الى "شراكة الحكومة المنفتحة" رسميا وهى الحكومة التي تمتاز بالمسئولية والشفافية وبمشاركة المواطنين بقراراتها ووضع قوانينها. ويشار إلى أن دول مجموعة الثماني الكبرى التي تضم كلا من أمريكا وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان وروسيا قد أطلقت تحت الرئاسة الفرنسية للمجموعة في شهر مايو 2011 مبادرة "دوفيل" لدعم ثورات الربيع العربي حيث تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة 38 مليار دولار لعدد من الدول العربية تشمل كلا من مصر وتونس وليبيا والأردن والمغرب بخلاف نحو 35 مليار دولار خصصها صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى عام 2013، لمساعداتها في برامجها الإصلاحية على المستويين الاقتصادي والسياسي ولتعزيز الديمقراطية.