قرر المعتصمون في ميادن سعد زغلول بالاسكندرية تحويلة الي "هايد بارك " وساحة للمؤتمرات الشعبية بما يسمح لجيمع القوي السايسية بعقد مؤتمراتها ولقائها الجماهيرية في هذا الميدان الذي اصبح رمزا للثورة بالإسكندرية تشابه رمزية ميدان التحرير بالقاهرة. وكان المعتصمون قد انسحبوا من الميدان وفضوا الخيام التي استمر تواجدها منذ الثامن من شهر يوليو الماضي لينتهي الاعتصام بعد إعلان العديد من القوي والتيارات السياسية والمستقلين تعليقهم للمشاركة فيه تدريجيا بسبب بدء الاستجابة إلي عدد من مطالبهم. وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أولي القوي التي أعلنت انسحابها من الاعتصام خلال اليوم الخامس له وفقا لقرار من المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية. وأعقب انسحاب الإخوان إعلان 11 حزبا وحركة سياسية تعليقهم المشاركة في الاعتصام - في الخامس والعشرين من الشهر الماضي - للسماح للمجلس العسكري باستكمال تنفيذ مطالب الثورة ومطالب المعتصمين، وضمت القائمة سبعة أحزاب وهي (الوفد، والعدل، والشيوعي المصري، والاشتراكي المصري، والعمال الديمقراطي، والمصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي)، بالإضافة إلي حركتين سياسيتين هما (الديمقراطية الشعبية، وثوار مصر)، فضلا عن اتحاد شباب وروابط الإسكندرية وائتلاف سيدات الثورة. ولحق بتلك القوي بحلول نهاية الشهر حزبان آخران علقوا المشاركة في الاعتصام وهما (الغد، والكرامة)، بالإضافة إلي "حملة دعم البرادعي"، وأحدي جبهات حركة 6 إبريل" بعد أن انقسمت لفريقين. وكان آخر من انسحب من الاعتصام هم أهالي الشهداء وعدد من المستقلين الذي تضامنوا مع مطالب القوي السياسية منذ بداية الاعتصام.