يطلق نشطاء مبادرة وطنية من بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية غدا السبت، تستهدف بأن يكون الدستور المرتقب في البلاد لكل المصريين، وتشترك فيها عدة حركات وفعاليات، في مقدمتها المكتبة ومركز الحوار بالأزهر الشريف، والمجلس القومي للشباب وغيرها. ويتم تدشين المبادرة تحت عنوان "دستورك يا مصري"، وتسعى إلى تجاوز الاستقطاب الإيديولوجي والسياسي، وتتيح المجال أمام كل الهيئات الحكومية والأهلية، التي تشاركها الفكر والمقصد في الدخول بهذه المبادرة لإقامة حوار مجتمعي حقيقي من أجل دستور يحقق طموحات كل مصري. وتسعى المبادرة إلى تأسيس عقد اجتماعي جديد للجمهورية الثانية، وبناء نظام سياسي يقوم علي الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والمواطنة، وتستهدف حث فئات الشعب على المشاركة فعليا في وضعه وذلك من خلال مناقشات وحوارات مجتمعية حقيقية لكافة الموضوعات التي سيحتويها. وذكرت أنه "لكي تتم هذه المناقشات بشكل فعال، فلابد من وجود آلية واضحة لإحداث المشاركة بين أعضاء الجمعية التأسيسية والناس في كل مراحل وضع الدستور والتي تبدأ من طرح الأفكار حول فصول وبنود الدستور مرورا بالتفاصيل الخاصة بكل فصل، حتى كتابة النسخة الأخيرة من الدستور قبل عرضه على الاستفتاء العام". وتستهدف المبادرة عدم الانضمام لحزب أو تيار معين، وتأكيد أصحابها بأنها تنتمي للوطن بكل تنويعاته، ولا تعد مبادرة سياسية وإنما مبادرة مجتمعية تهدف إلى خلق التوافق الوطني الحقيقي، وأنها ليست مركزية، وتشمل كل محافظات مصر. وأكدت المبادرة أنها ليست نخبوية، "فهي مبادرة تقوم على تمكين المواطن المحلي في المجتمعات المحلية، وفتح حوار مجتمعي حقيقي جامع لكل أبناء الوطن حول موضوعات الدستور، وخلق مناخ تلاحمي بين المواطنين المصريين في كل ربوع مصر، وتشكيل شبكات شبابية محلية، وتمكينها من العمل في بيئتها المحلية". وشددت على أنها تسعى للمساعدة في وضع دستور يعبر عن آمال وطموحات المواطن المصري، وأنها سوف تعمل على تنفيذ جلسات للاستماع المركزية، وفيها سيقوم عدد من الشخصيات البحثية والأكاديمية المحلية غير المرتبطة بحزب معين بعرض فني للموضوعات التي سيتناولها الدستور، وفتح النقاش للحضور وتسجيل ملاحظاتهم على الموضوعات التي سيتم تجميعها من قبل فريق المبادرة وإرسالها إلى الجمعية التأسيسية.