تسبب الارتفاع الغير معقول لتكلفة تأشيرات العمرة للموسم الحالى فى اغلاق عدد غير قليل من مكاتب مقاولات تأشيرات العمرة هذا الموسم قبل موعد اغلاقه رسميا من قبل وزارة الحج بالمملكة السعودية بحوالى45 يوما . وشهدت الفترة التى اعقبت غرة شهر رجب الماضى ارتفاعا جنونيا فى سعر تأشيرة العمرة لتصل الى1400درهما اماراتيا للتأشيرة الواحدة فى حين ان السعر المتداول فى السوق بين مكاتب العمرة والسفر والسياحة لا يتعدى300الى350 درهما للتأشيرة الواحدة وهو الامر الذى تسبب فى انزعاج الكثيرين من المعتمرين واصحاب المكاتب على السواء وقال زياد الدالى مدير مكتب "المروة" للحج والعمرة "فى تصريح خاص ل"المشهد"ان مكاتب الحج والعمرة تحصل على التأشيرة من الوكيل السعودى "الكفيل" الذى يقوم باستخراج التأشيرة للمكاتب بمختلف دول العالم بسعر190درهما اماراتيا وتعرضها مكاتب العمرة فى السوق بسعر يتراوح ما بين 300الى 350 درهما ،مؤكدا ان هذه الاسعار تظل ثابتة منذ فتح باب العمرة فى مطلع شهر المحرم وحتى نهاية شهر جمادى الثانى. أشار انه مع مطلع غرة شهر رجب يقوم الوكلاء بالسعودية برفع سعر التأشيرة مما يستدعى اصحاب المكاتب الى رفع سعرها فى السوق لتصل الى500درهما للمعتمر حتى منتصف الشهر الحرام واستطرد الدالى قائلا ان اسعار التأشيرات دائما تقف عند سقف 700الى800درهما غير ان الاسعار هذا العام فاقت توقعاتنا تماما ووصلت اسعارها حتى1400 درهما وهو ما يعنى ان الزيادة فاقت نسبة200% عن السعر المعمول به فى السوق. أكد أنه اضطر الى اغلاق نظام العمرة بمكتبه هذا الموسم على ان يعاود التعاقد مجددا الموسم المقبل ،فى حين ابدى "احمد العلو" سورى الجنسية،احد العملاء انزعاجه من وصول اسعار التأشيرات الى هذا الحد متهما وكلاء المكاتب باستغلال حاجة المعتمرين وازدحامهم على المكاتب لاستخراج تأشيرات العمرة لاداء مناسب العمرة قبيل حلول شهر رمضان المبارك فى ارتفاع الاسعار مشيرا ان اسرته تتكون من4 افراد وانه فى حال تقديم اوراقه لاستخراج تأشيرات عمرة له ولذويه فانه سوف يتكلف ما يتعدى 6الاف درهم بخلاف نفقات التنقلات والاقامة بالمملكة معتبرا ان هذا الامر غير مرضى ويثبط عزائم الكثيرين عن اداء مناسك المرة وزيارة الاماكن المقدسة. وبدوره اوضح محمد فتحى مدير مكتب البراق للحج والعمرة بامارة الشارقة ان المملكة السعودية تسمح للمعتمر بالاقامة داخل المملكة بمكة والمدينة بتأشيرة العمرة 30يوما غير ان وكلاء المكاتب بالسعودية يرغمون اصحاب مكاتب الحج والعمرة على عدم بقاء المعتمر بالمملكة اكثر من15 يوما والا تعرض مكتب العمرة لفسخ التعاقد من قبل الوكيل السعودى مع تغريمه غرامة مالية لا تقل عن10الاف درهما. أشار إلى أن تأشيرات العمرة التى تصدر خلال الفترة من شهر المحرم وحتى منتصف شهر رجب تكون مدة الاقامة فيها 30يوما ومع اقتراب شهر رمضان تقوم المملكة بتقليص فترة الاقامة لتصبح15 يوما فقط بينما يشترط الوكيل السعودى الا تزيد فترة اقامة المعتمر لاكثر من7 ايام مع حلول منتصف شهر رجب. وأكد احد مسئولى مكتب "البيت المعمور" للحج والمرة بالشارقة الذى طلب عدم ذكر اسمه" ان سعر التأشيرات تعرض للارتفاع اكثر من ثلاث مرات خلال اقل من اسبوعين ،فقد وصلت تسعيرة التأشيرة الواحدة منتصف شهر رجب المنقضى الى500 درهم بينما ارتفعت مجددا لتصل الى 800 درهم مضيفا انه مع بداية شهر شعبان وصلت تسعيرة التأشيرة الى 1200 درهم اماراتى. أوضح ان سعر التأشيرة يختلف حسب الفترة التى سيقيمها المعتمر بالمملكة "فالمعتمر الذى لا تتعدى اقامته بالمملكة 15 يوما تحتسب له التأشيرة بسعر 1200 درهم،فى حين ان المعتمر الذى يرغب بالبقاء فترة اطول فانه يسمح له بالبقاءداخل المملكة مدة اقصاها 25 يوما وتكون تكلفة التأشيرة 1500 درهما بالاضافة الى الحصول من العميل على 5000 درهم كضمان لحين عودته من المملكة فى الموعد المحدد وضمان عدم هروبه او مخالفته فترة الاقامة المتفق عليها مسبقا .