شدد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، اليوم الأربعاء، على أن الوضع الفلسطيني الصعب بسبب التصعيد الإسرائيلي يتطلب وقفة جادة من قبل القمة العربية المقرر انعقادها في بغداد غدًا، الخميس. وأضاف صبيح في حديثه لمحرري الشئون العربية بوفد الجامعة العربية في بغداد أن المخاطر المحدقة بالقدسالمحتلة تتطلب من القمة العربية على مستوى القادة والزعماء العرب اتخاذ قرارات حازمة وقوية تليق بحجم التحديات القائمة. وأكد على إصرارة أن تكون فلسطين في الترتيب الأول بعد تقرير الأمين العام نظرًا لأن الوضع الفلسطيني يمر بوضع صعب جدًا، في ظل الصعوبات التي تواجهها عملية السلام، والوضع الخطير في القدس، والاستيطان. وأكد صبيح أنه مطلوب استخدام القوة العربية بكل مكوناتها للحصول على المقعد 194 لفلسطين في الأممالمتحدة، وأن ما يعزز ذلك هو اعتراف ما لا يقل عن 131 دولة بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967م. وأوضح أن القمة ستبحث موضوع التحرك لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، وملف اللاجئين والجدار العنصري الفاصل، وتنمية الأراضي الفلسطينية، ودعم السلطة الوطنية ماليًا. وأشار صبيح إلى القمة ستطرح موضوع الدعم المالي للقدس المحتلة في ضوء قرار قمة سرت بشأن رفع الدعم المقدم للمدينة المقدسة إلى نصف مليار دولار. وتوقع أن تمر القرارات الخاصة بفلسطين بالإجماع، موضحًا أنه لا يوجد عربي يقف ضد القضية الفلسطينية أو دعم نضال الشعب الفلسطيني، وما تحتاجه القضية هو تفعيل هذه القرارات. وقال: "مطلوب من الدول التي تتلاعب بنا منذ 64 سنة منذ أن ضغطت على الدول الصغيرة لتغيير تصويتها وتضغط على الدول لعدم مساندة الطلب الفلسطيني، وفي المقابل لا يتحركون لإلزام إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية، وبوقف الاستيطان". وردًا على سؤال حول تقييم الجامعة العربية لما نفذ بشأن دعم القدس ماليًا في ضوء قرار القمة الماضية زيادة الدعم المقدم للمدينة، أجاب: أؤكد أن ما يقدمه العرب والمسلمون للقدس سواء من قبل الحكومات أو المنظمات والفعاليات الشعبية هو قليل ولا يتناسب مع الهجمة التي تقوم بها إسرائيل بحق القدس وأهلها. وتابع: آن الأوان لإعادة التفكير والتقييم كيف ندعم القدس على جميع المستويات من قبل القطاعين الأهلي والرسمي. وحول الخلط المتعمد من قبل الغرب بموضوع الإرهاب وحق الشعوب بمقاومة الاحتلال، رد صبيح: القمة تناقش موضوع الإرهاب، وعربيًا موقفنا واضح، والخلط يأتي من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، والمهم أن جميع دول العالم تعترف بوجود إجرام منظم ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، استنادًا للقانون الدولي.