أعلنت اليوم شركة "إس إيه بي" أنها حققت نمواً بلغ 300 بالمائة في صفقاتها الخاصة بالحوسبة السحابية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين العامين 2012 و2013. وجاء إعلان عملاقة تطبيقات الأعمال العالمية هذا على هامش منتدى "إس إيه بي" ومؤتمر مجموعة مستخدمي "إس إيه بي" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد اليوم في دبي. كما يأتي في أعقاب أداء قوي شهدته الشركة في الربع الأول من العام الجاري، أعلنت معه أن إيراداتها (غير الخاضعة للمعايير الدولية للتقارير المالية) المتأتية من الاشتراكات في الحوسبة السحابة والدعم ارتفعت بنسبة 38 بالمائة وفق الأسعار الثابتة لصرف العملة (32 بالمائة وفق الأسعار الحقيقية للعملة). وتعتبر "إس إيه بي"، على الصعيد العالمي، أسرع الشركات نمواً في الحجم بالأعمال السحابية، إذ تواصل الشركة زيادة حصتها من كعكة السوق وتحقق نمواً أسرع بست مرات مما يحققه أكبر منافسيها، فيما يقترب معدل إيرادات الشركة من الحوسبة السحابية المنسحب على العام كله من 1.1 مليار يورو. ويتجاوز عدد الاشتراكات الكلية في تطبيقات "إس إيه بي" السحابية حالياً 38 مليون اشتراك، وهو الأعلى في أوساط الشركات المقدمة للتطبيقات السحابية، ويشمل "المنصة الاجتماعية للأعمال" التي تضم أكثر من 12 مليون مستخدم، وأكبر شبكة شركات في العالم تضمّ 1.4 مليون شركة تزيد قيمة عملياتها التجارية السنوية مجتمعة عن 500 مليار دولار، علاوة على أكبر عمليات تشغيل سحابية تجمع أكثر من مليوني مستخدم. ووصف سامر الخراط، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الحوسبة السحابية بأنها "وُجدت لتبقى" مشيراً إلى أثرها العظيم على أداء الشركات، في دولة الإمارات والمنطقة، وخططها المستقبلية، وقال: " باتت الشركات في الوقت الراهن مهتمة بالحصول على خدمات الحوسبة السحابية من إس إيه بي أكثر من أي وقت مضى، والسبب وراء ذلك بكل بساطة هو عدم اقتصار الخدمات السحابية حالياًعلى خفض التكلفة الإجمالية للملكية فحسب، كما أنها ليست متعلقة بتعزيز تقنية المعلومات فقط، فقد دخلنا الآن حقبة بات فيها اتخاذ القرارات التقنية المهمة يتمّ خارج إدارة تقنية المعلومات ومكتب رئيس المعلوماتية، وسحابة اليوم تتعلق بدفع الابتكار والمرونة في الأعمال، وتمكين الشركات من أسباب القوة عبر العمليات والأفكار الجديدة التي كانت تعد في السابق من المستحيلات". وجاءت تصريحات الخراط في أعقاب دراسة أجرتها شركة "غارتنر" لأبحاث تقنية المعلومات، أظهرت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوف تشهد نمواً كبيراً في سوق الخدمات العامة السحابية يُتوقع أن يبلغ 21.3 بالمائة خلال العام 2014 وأن حجم هذه السوق سيصل إلى 620 مليون دولار، في حين سيصل في العام 2017 إلى 1.1 مليار دولار. وتتوقع "غارتنر" أنه سيتمّ إنفاق 3.8 مليار دولار على الخدمات السحابية في المنطقة بين العام 2013 ونهاية العام 2017. وفي الوقت نفسه، فإن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مهيّأة، وفقاً ل"مؤشر سيسكو العالمي للحوسبة السحابية"، لأن تشهد أقوى معدل في العالم لنمو حركة البيانات عبر السحابة من 17 إكسابايت في 2012 وصولاً إلى 157 إكسابايت في العام 2017.