فشلت كل المحاولات لفض إضراب عمال هيئة النقل العام الذى بدأ منذ 13 من مارس الجارى فى ثلاثة جراجات وهى امبابة وطيبة والمظلات ليشمل بعد ذلك 28 جراجا هى اجمالى جراجات القاهرة والجيزة منذ يوم 18 من الشهر الجارى حيث فشلت مفاوضات لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب في إقناع عمال هيئة النقل العام المضربين عن العمل والذين تجمعوا امام مجلس الشعب مطالبين المجلس بتشكيل لجنة تقصى حقائق لمعرفة اسباب تمسك المحافظة بالهيئة والوقوف على الفساد المستشري بها عندما طالبت اللجنة العاملين بالعودة للعمل لحين تنفيذ مطالبهم الامر الذى لم يلق استجابة من قبل العاملين. وجاء قرار محافظ القاهرة عبد القوي خليفة اعطاء عمال هيئة النقل العام مكافأة شهرا ونصف الشهر عن كل عام بالخدمة بمثابة الصاعقة على العاملين ليواصلوا اضرابهم رافضين التنازل عن مطالبهم المتمثلة فى 100 شهر مكافأة نهاية الخدمة ونقل تبعيت الهيئة من محافظة القاهرة الى وزارة النقل. وما تزال الجراجات وورش هيئة النقل العام مضربة عن العمل ، بينما يوجد حضور يومى من قبل العاملين، فبعد توقيع الحضور لا يقومون باى شيء آخر سوى الجلوس للحديث عن اخر المستجدات من قبل المحافظة هل وافقت على النقل ام لا وما هو سر تمسكها الى هذا الحد بالهيئة . وعلى حد قول العاملين المضربين أن الإضراب لم يأت فجأة بل بعد خمسة أشهر من التفاوض مع المحافظة بعد الإضراب الأول الذى تم فى عصر حكومة منزوعة الصلاحية ولم يكن هناك مجلس شعب. بدأ وانتهى منذ شهور إضراب سائقى النقل العام وذلك لتحقيق مطالبهم التى يرونها مشروعة انهوا إضرابهم الأول بناء على وعود بتحقيق مطالبهم ، انتظروا تحقيق الوعد ولكن نفد صبرهم فقرروا أن يثبتوا للجميع ان لهم حقوقا وجب تنفيذها فأعلنوا إضرابهم الثانى. منذ يوم الثلاثاء 13/ 3/ 2012 بدأ الإضراب في ثلاثة "مواقف" إمبابة، طيبة ،المظلات ، ظنوا أن ذلك سوف يحرك المسؤولين لتنفيذ مطالبهم ولكن وجدوا تجاهلا جعل 4 مواقف أخرى تعلن انضمامها للإضراب يوم 17/ 3 /2012 هى نصر ،فتح، الأميرية ، السواح ثم بدأ الإضراب العام بجميع مواقف هيئة النقل العام لتسبب ضربة قوية فى عصب الشارع المصرى. انتقلت "المشهد" حيث مقر إضراب السائقين لمعرفة مايطالبون به وماينوون عمله، في جراج إمبابة تحدث الشيخ طارق محمد السيد -رئيس الوفد المفاوض مع الحكومة- عن عمال النقل فأوضح أن عدد الاتوبيسات الرئيسى يقدر ب231 ، الذي يعمل منهم بصورة جيدة 170 أتوبيا؛ والباقي منهم احتياطي وتعزيز وخدمة جامعية ودورات. وأضاف طارق انه في يوم السبت 17 / 3 حدثت مفاوضات مع الدكتور خليفة عبد القوى -محافظ القاهرة- حضر فيه رئيس الهيئة نيابة عن اللواء هشام عطية مع بعض ممثلي العمال وكان الرد من جانب المحافظ "اعطونى فرصة شهرا لتنفيذ المطالب". كما شارك فى الإضراب عربات "المينى باص" التابعة للوزارة في نفس الوقت لم يشارك في الإضراب سرفيس النقل الجماعي لأنه يتبع الشركات الخاصة في "جراج" المظلات حيث قال محمد منير –سائق بجراج المظلات أن عدد السيارات هو 180 عربية الذى يعمل منهم 70 عربية والباقي غير صالح للاستعمال لأنه يحتاج لقطع غيار والسيارات "الى بتخرب محدش بيبص عليها" ويعمل هنا 1600 عامل - ومحصل- وسائق- واداريين. ويكمل محمود – عامل- بدفع 107 جنيه تأمينات وبلغت مدتى 30 سنة عاملا بالنقل وعندي 7 أبناء 4 منهم في مراحل التعليم المختلفة وباخد 700 جنيه .عامل آخر حنفي محمد بيعمل يقول الصافي من المرتب 276 جنيه في الشهر. وأضاف احد المشاركين فى الإضراب أن السيارات "الحمراء" اقتربت على عدم الصلاحية نتيجة إهمال المسئولين لأن الضمان التابع لها يقدر بسنة فقط وانتهت السنة الأولى منها والسنة الثانية أوشكت على الانتهاء وبسبب الإهمال وتدنى مرتبات العاملين في الهيئة بسبب خراب السيارات وعدم تقديم بديل لها اوقطع غيار وإنما تصرف الهيئة 4 ملايين بدون عمل صيانة للمرتجع . وفي جراج الترعة- تحدث وجيه محمد على قائلا ان عدد السيارات يقدر بنحو 170 سيارة ولكن الذي يعمل منهم بدرجة جيدة يقدر بنحو 50 فقط في حين أن هيئة النقل تربح من مصادر خارجية عن الهيئة ملايين من خلال الإعلانات، والخردة ، والنقل الجماعي لأنه يدفع أرضية للعمل على بعض الخطوط- وتمتلك هيئة النقل 28 فرعا على مستوى الجمهورية. كما أن رئيس مجلس الإدارة يقوم بفرض جزاءات تعسفية تجاه العاملين بتحويلهم الى تحقيقات على اقل الأشياء في نفس الوقت لايلتزم بحقوق العاملين وعدم الاستماع لحقوقهم حيث يقدر عدد العاملين في النقل 40 ألف موظف.