قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم، الجمعة، ان ممارسات التضييق على المسلمين بفرنسا خصوصا هؤلاء المنحدرين من أصل جزائري بعد حادث تولوز سيكون محل ترحيب أكبر في أوساط الطبقة السياسية اليمينية الآخذة في التزايد، كما سيبدأ مرشحو الرئاسة الفرنسيين في التأكيد على أهمية ملاحقة وتدمير الرجال أمثال هذا الشاب المسلم. وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته في نسختها الإلكترونية - أن المرشحة الرئاسية مارين لوبان قامت بالفعل باستخدام هذا الحادث حين قالت ان الأطفال من جميع الأديان يجب حمايتهم من هؤلاء الأصوليين من أمثال الشاب المتهم في حادث تولوز، وهي تشير هنا بالطبع إلى العديد من أمثاله الموجودين في مشاريع الإسكان الكبيرة في ضواحي المدن الكبرى كالتي نشأ فيها هذا الشاب وتعرض للأفكار الإسلامية المتطرفة. وقالت الصحيفة، انه بالرغم من أن هذه الصورة النمطية مثيرة للشفقة إلا أن هذه النوعية من الأفكار بدأت في اكتساب مصداقية أكبر خلال الأعوام الماضية خصوصا مع ميل حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تجاه اليمين بشكل كبير، وهو ما ظهر في تصريحات وزير الداخلية كلود جيان حين وصف العام الماضي تزايد أعداد المسلمين في فرنسا بال "مشكلة" ، كما أن ساركوزي وجيان لطالما تحدثا عن "المشاكل" المرتبطة بالمسلمين كارتداء النقاب واللحم الحلال والصلاة في الشوراع بسبب نقص أعداد المساجد.