يطلق علي شجرة النيم في الهند صيدلية القرية، لما لها من فوائد علاجية متعددة، يقول المهندس علي الدجوي عن هذه الشجرة في كتابة "موسوعة النباتات الطبية والعطرية ": من اسماء هذه الشجرة أريشثاArishtha وتعني "مزيل المرض" وقد نتج عن الاهتمام بالنيم في الفترة الأخيرة إجراء دراسات علمية مكثفة لتقييم الاستخدامات التقليدية لهذا العشب الطبي الهام، فتستخدم الإفرازات الجذرية على نطاق واسع فى الأغراض الطبية فى الطب الشعبى فى حالات الالتهابات الجلدية، وفى علاج الضعف العام، وقشر الشجرة سواء فى الجذور أو الساق أو الفروع تستخلص منه مواد عديدة، منها مواد قابضة تستعمل فى تقدير سرعة تجلط الدم، كما تستعمل فى حالات الحمى وأمراض الحلق والرشح وأمراض الجلد، وتستعمل مستخلصات الأوراق كمضاد للفيروسات نوعا ما والاصابات البكتيرية، وفى علاج البول السكرى وامراض الصفراء والجدرى، وفى علاج بعض اضطرابات وآلام العين، وتقليل التسممات المعوية، والأوراق المنقوعة أو المغلية تفيد فى علاج الجروح المتقيحة، يستخدم لحم الثمار فى الحصول على غاز الميثان عند تخمره حيث يعد مصدر جيد لذلك، ويعتبر لحم الثمرة مصدر جيد للكربوهيدرات التى تدخل فى عديد من الصناعات الهامة، وعلاج التهاب القولون، والتهابات الجلد والقروح المزمنة. ويستخدم الزيت الناتج من البذور فى تحضير بعض المركبات المستخدمة فى إزالة الروائح غير المرغوبة كالعرق والافرازات المنفرة، وللتخلص من ديدان الامعاء، وكمادة مسهلة،ويستخدم كذلك فى صناعة الصابون العادى والطبى، حسب تركيز المادة الفعالة فى الزيت المستخدم ، كما يدخل في صناعة المطهرات ومستخضرات التجميل وتستخدم الفروع الغصة فى تطهير الفم والاسنان، ويدخل الصمغ فى تحضير الاصباغ والحصول على المركبات الطبية كمنشطات، وكذلك لعلاج قتامة العين، و فى تحضير العديد من المركبات اللازمة للصناعات النسيجية والطلاء وحفظ الاخشاب، وفى العديد من الدول الأسيوية تضاف أو تستخدم أزهار النيم فى تحضير عديد من أنواع المأكولات كالسلطات وفاتحات الشهية. وتستعمل الأزهار الجافة كدواء مقو عقب الحمى، ومعروفة تحت اسم (Panche amrita)ويستخلص هذا المستحضر أيضا من الثمار والاوراق والقلف والجذور.