أظهرت نتائج الأعمال المجمعة للشركة المصرية للاتصالات، التي تحتكر خدمات الهاتف الثابت بالبلاد، هبوط صافي الربح 36 بالمئة في الربع الأول من هذا العام بعد تراجع الإيرادات 5.6 بالمئة. وبلغ صافي ربح الشركة المجمع وفقا للبيانات التي نشرتها الشركة اليوم، الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني 549 مليون جنيه(77.8 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 31 مارس اذار مقابل 858 مليونا قبل عام. وذكرت الشركة أن حصتها من أرباح فودافون مصر خلال الربع الأول من هذا العام بلغت 154 مليون جنيه. وتملك المصرية للاتصالات حصة تبلغ نحو 45 بالمئة في فودافون، ولكنها ستكون ملزمة بالتخارج منها خلال عام من تقديمها خدمة المحمول بدون تردادت. وانخفضت إيرادات الشركة 5.6 بالمئة 2.564 مليار جنيه من 2.717 مليار قبل عام. وقال محمد النواوي، الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات في البيان الصحفي إن شركته بدأت في "استثمار كبير لتحديث الشبكة بدعم من مركز نقدي قوي يصل إلى ستة مليارات و305 ملايين جنيه مصري في الربع الأول من عام 2014". وقالت الشركة في مطلع مايو إن مجلس إدارة الشركة وافق على سداد 2.5 مليار جنيه، مقابل الحصول على ترخيص خدمات المحمول بدون ترددات. وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر وموبينيل واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية. وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف المحمول وبلغت نسبة انتشار الخدمة مستوى مرتفعا. ومتوسط سعر دقيقة المحمول في مصر هو الأرخص في منطقة الشرق الأوسط. وقال النواوي إن المصرية للاتصالات "ستطور وتحدث شبكة الشركة من تكنولوجيا تعتمد على النحاس إلى تكنولوجيا تعتمد على الألياف الحديثة ما يتيح طاقة اتصالات أكبر وأسرع وجودة أعلى". وعانت المصرية للاتصالات بعد انتفاضة يناير كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك من عمليات سرقة دائمة لكابلات النحاس، مما دفعها للعمل على التحول إلى الألياف البصرية. وتقدم المصرية للاتصالات خدمات الهاتف الثابت لنحو 35 مليون عميل يعيشون في سبعة ملايين منزل في أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان.