أكد الدكتور إسماعيل هنية أبو العبد، رئيس وزراء حكومة حماس، ل"المشهد" أن الموقف الذي أبداه البرلمانيون المصريون ترك أكبر الأثر لدى تل أبيب، لذلك تراجعت آلة الحرب الإسرائيلية عن الدعوان على غزة.. وأشاد أبو العبد لموفد "المشهد" إلى قطاع غزة، بالأداء البرلماني العربي الذي وقف مطالبًا بوقف العدوان، مثمنًا دور البرلمان المصري على وجه التحديد. وأكد أن تهديد البرلمان المصري بسحب السفير الإسرائيلي من القاهرة، هو ما جعل حكومة تل أبيب تعطي تعليمات بتراجع الدعوان خشية تعرض العلاقات الإسرائيلية المصرية لضرر خاصة في زمن الثورة. واعتبر أبو العبد أن ذلك يعطى دلالة على أن التفاعل العربي مهم جدًا للقضية الفلسطينية ومؤثر في سلوك العدوان الإسرائيلي، موضحًا أن موقف المصريين نابع من روح الثورة المصرية ودور مصر التاريخي تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي. وقال أبو العبد إن وحدة الشعب وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام بمثابة أولوية خاصة تحتل صدارة أجندة الحكومة في غزة، مضيفا أن المصالحة ليست خيارًا بقدر ما هي واجب وطني تجاه حكومة حماس.. وثمن هنية الدور المصري كحاضن عربي للمصالحة الفلسطينية، داعيًا إلى دعم غزة وزيارتها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وهي رسالة موجة للغزاويين مفادها أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال. وردا على سؤال حول عدم التوافق على اتفاق الدوحة حتى الآن، أكد أبو العبد أن حركة حماس بحاجة إلى مزيد من الوقت لمزيد من المشاروات، مؤكدًا اقتراب التوقيع على اتفاق الدوحة. وحول مشروع إعمار غزة قال أبو العبد: "من خلال لقائي أمير قطر أكد لي أنه رصد مبلغ 250 مليون دولار لإعادة إعمار غزة وتم التباحث والتفاهم لصيغ تنفيذ المشروع، وفي غضون أيام سأعلن عن انطلاق المشروع بدعم عربى"..