حذرت الولاياتالمتحدة رعاياها من خطة لمهاجمة أحد فندقي شيراتون قرب لاجوس المركز التجاري الرئيسي في نيجيريا والتي تجتذب الكثير من رجال الأعمال الأجانب ولم تشهد حتى الآن أعمال العنف التي ينفذها إسلاميون متشددون في البلاد. وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان على موقعها الالكتروني إن من يقف وراء هذا المخطط هم "جماعات ذات صلة بالإرهاب". لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل. وتكافح نيجيريا العنف المتزايد من المتشددين الإسلاميين الذي تسبب في مقتل آلاف على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وأثار هجومان بقنابل على مشارف العاصمة أبوجا مخاوف أمنية قبل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي لأفريقيا الذي سيقام هناك بين 7 و 9 مايو أيار الجاري. ولا يزال نشاط جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة -التي تسعى لإقامة دولة إسلامية في نيجيريا - محصورا في شمال شرق البلاد رغم أنها نفذت هجمات في الشمال وفي العاصمة وفي وسط البلاد. ولم يسبق أن هاجمت الجماعة لاجوس التي يسكنها 21 مليون نسمة رغم أن زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو هدد بعمل ذلك. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في وقت متأخر يوم الجمعة "منذ أواخر أبريل تخطط جماعات ذات صلة بالإرهاب لشن هجوم غير محدد ضد فندق شيراتون في نيجيريا قرب مدينة لاجوس." وأضافت "لا تتوافر معلومات حول أي من فندقي شيراتون في لاجوس سيكون هدفا محتملا للهجوم... لا توجد معلومات أخرى تتعلق بتوقيت الهجوم أو طريقة تنفيذه. وفنادق شيراتون مملوكة لشركة ستاروود هوتيلز أند ريزورتس وورلد وايد. وعرضت الولاياتالمتحدة مساعدة نيجيريا وهي واحدة من حلفاء الولاياتالمتحدة الاستراتيجيين التي تحارب جماعة بوكو حرام التي ذكرها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالاسم في كلمة أمام منتدى في أديس أبابا. ووصف مسؤول أمريكي كبير يرافق كيري ذلك الدعم لنيجيريا بأنه واسع وقال إنه يشمل مساعدة الحكومة على تحسين التنسيق بين قطاعات الأمن. وأضاف المسؤول أن من المقرر أن يزور فريق أمريكي يضم مسؤولين من وزارة الخارجية والقيادة المعنية بافريقيا في الجيش الأمريكي نيجيريا "لإجراء مباحثات معهم حول الطريقة التي يمكن أن نساعد بها" في محاربة هذه الجماعة.