عاد خبير سوق الأوراق المالية السويسرى "مارك فابر " وهو من توقع الانهيار الاسوء فى تاريخ البورصات الدولية عام 1987 ، اليوم ليجدد الكره و يتوقع انهيارا جديد مرتقب فى اسواق المال الدولية خلال الأشهر الاثنى عشر المقبلة، وسيكون من نفس نوع الانهيار الذى اختبره العالم المرة السابقة .. و وفقا لكلماته " "أظن أنه سيكون أسوأ من ذلك". "مارك فابر" الذى يشغل حاليا منصب رئيس التحرير والناشر للتقرير الاقتصادى " Gloom, Boom & Doom Report" ، اعلن في حوار اجراه مع قناة "سي ان بي سي" الامريكية ، ان أسهم النمو في انخفاض ، و خاصة اسهم قطاعي الإنترنت والتكنولوجيا الحيوية اللذان بدا ما وصفه بطريق " الالم " لتوهما ، و ان هناك مجموعات من الاسهم المتداولة الان اصبحت ضعيفة من حيث التقييمات ، وقال فابر "ليست لديهم أرباح و قيمة الاسهم توازى سعرالبيع . وهذا ليس مقياس جيد على المدى الطويل". ومن المؤكد أن هناك مستثمرين بارزين و خبراء فى سوق المال قد يختلفون مع وجهه نظر " فابر"، ومن بين هؤلاء متداول الاسهم الأسطوري " بيل ميلر Bill Miller" الذي قال هذا الاسبوع " ببساطة لا وجود لظروف تؤدى لايجاد سوق سيئة " . و يرد " فابر" بان الزخم القائم فى الاسواق لن بستمر و يجب الحذر منه مشيرا الى ان الاسواق تستيقظ الان ببطء لتعرف حقيقة ان بنك الاحتياطي الفيدرالي و سياساته ستؤدى لانهيار الاسواق وهذا يعني بالتبعية -حسبما أرى-أن ثقة المستثمرين آخذة في التناقص".وفي ظل ما تعيشه أسواق الأسهم العالمية من حالة عدم اليقين، قد نسمع الكثير من التوقعات مثل جني أرباح أو هبوط أسعار أو حدوث كوارث مالية. و لشرح سبب توقعاته بانهيار قريب فى اسواق المال العالمية ، قال " فابر" ان العالم يعيش الان فقاعة ضخمة وصفها «جيجانتك» اى تضخم الأصول المالية بطريقة غير مسبوقة بعيدا عن الارقام الحقيقية لقيمتها ، و هو امر مشابه لفقاعة " ازمة الرهن العقارى " التى شهدها ايضا العالم من قبل نتيجه تضخيم قيمه العقارات بتعدد الرهن العقارى عليها ، و هذه الفقاعة فى سوق الاسهم و السندات من الممكن أن تنفجر في أي لحظة باى يوم. وحمّل "فابر" السياسات الحكومية لادارة الرئيس الأميركي "باراك أوباما" و على راسها سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بانها سياسات منخفضة المخاطر و هى المسؤلة عن تكون تلك الفقاعة التى ستضر بالاقتصاد العالمى . و توقع "فابر " المعروف بنظرته التشاؤمية ، ان يحدث هبوط حادا مابين 20 الى 30 % لاسهم مؤشر ستاندر اند بورز S & P هذا العام، و يجب ان ينتبه المستثمرون الى هذا الوضع قائلا " ولكن كل ما أقوله هو أنه ليس وقتا طيبا للغاية، في الوقت الراهن، لشراء الاسهم".
