بعضهم وصفها ب"المسيسه" مواكبة لترشيح السيسي أمنيون: تصريحات الداخلية بنهاية بيت المقدس متسرعه خبراء: الإرهاب مستمر واحلام الوزير لن تتحقق موسى: الدول المتقدمة لا تستطيع القضاء عليه بنسبة 100 كان تصريح وزير الداخلية الاخير الخاص بنهاية اسطورة بيت المقدس مفاجئا لكثيرين رأوا أنه مجرد تصريح مسيس يأتي مواكبا لاعلان المشير السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة فيما وصفه آخرون بأنه مجرد تصريح متسرع خاصة ان ارض الواقع لم تخل من العمليات الارهابية التي ما زالت تهز ارجاء البلاد. الخبراء الامنيون اشاروا الي أن الارهاب لن ينتهى بالقضاء على جماعة بيت المقدس، وسيظل موجودا فى دول العالم، معربين عن دهشتهم من تصريحات وزير الداخلية بالقضاء على جميع بؤرها، وملاحقة أعضائها، دون تقديم دليل أو معلومات كافية تؤكد ما صرح به. أشار الخبراء إلى أنه طالما أن جماعة الإخوان وتنظيمها، حُر طليق، ويساعدها الفكر التكفيرى، فإن مصر ستظل محاصرة في دائرة الترويع والارهاب . كان وزير الداخلية أكد فى تصريحات سابقه، أن البؤر الرئيسية لأنصار بيت المقدس تم القضاء عليها بعد مقتل 6 وضبط 8 خاصة بعد الضربة الأمنية الناجحة فى قرية عرب شركس بالقليوبية، وانه لا وجود سوى بعض فلولهم الفارين الذين يتم ملاحقهم من جانب قوات الأمن. على الجانب الأخر رفضت عناصر جماعة الاخوان، أن تكون جماعة بيت المقدس تابعة لتنظيمهم، مدعين انها صناعة مخابراتيه، ومشيرين إلى إن الإعلام ارتكز بعد احتجاجات 30 يوينو، على إظهارها بالتابعة للجماعة واستهدافها لأماكن حيوية و منشآت خاصة، والصاقها فى "الإخوان"، لتظهر أمام العالم إنها جماعة الإرهاب. اللواء أحمد الفولى الخبير الأمنى أكد أن "أحلام" وزير الداخلية بالقضاء على جماعة بيت المقدس الارهابية، لن تتحقق، والإرهاب لن يتوقف، طالما أن هناك خارجون على القانون. وسخر الفولى من تصريح وزير الداخلية بأنه قضى على تنظيم أنصار بيت المقدس وقال أن " التصريح مبهم عليه وكان يجب أن يدرسه أولا . أشار الفولي فى تصريحات ل"المشهد" إلى أنه ليس هناك ما يسمى بالقضاء على الارهاب، موضحا ان الارهاب موجود فى كل دول العالم، وسينتهى بإنتهاء الصراعات. وتساءل: عندما يفقد أحد المختلين سيطرته، ويقوم بعملية تخريب لمجرد أنه فقد شئ عزيز عليه، أو ان الدولة لم توفر له اسباب "المعيشة"، فماذا يفعل اذن؟ فهو غالبا ما سيرتكب جريمة يمكن ان تصنف بانها ارهابية. على الجانب الآخر أكد اللواء حسام سويلم، الخبير الأمنى، أن وزير الداخلية عندما صرح بالقضاء على أنصار بيت المقدس فإنه اعتمد فى ذلك الوقت على معلومات وأدلة تفيد أن قياداتهم قد ألقى القبض عليها او انه تم إبادتهم خلال العمليات التى كانت تشنها قوات الجيش والشرطة فى سيناء أو عرب شركس. أشار إلى أن الارهاب سيظل موجودا طالما أن الاخوان موجودون فى الشارع المصرى، ويساندهم التكفيريون. أوضح أن امريكا تساند الأرهاب، مستشهدا بتصريح سابق، ان الولاياتالمتحدة الامريكة قالت انها ستسحب قواتها من افغانستان، وستجلبها إلى سيناء. على الجانب الأخر قال محمد عبد النعيم رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ل"المشهد" أن الوزير محمد إبراهيم عندما صرح بالقضاء على انصار بيت المقدس، كان يشير إلى الجهاز الذى تم تدشينة من قبل المشير المستقيل عبد الفتاح السيسى، بجهاز مكافحة الأرهاب والشغب فى الشارع، وأنه سيساعدهم على القضاء نهائيا على الإرهاب الاسود. أكد أن جهاز مكافحة الأرهاب المشترك من الجيش والشرطة، تأخر كثيرا، وكان من الواجب إقراره بعد كثرة العمليات الإرهابية والتفجيرات التى شهدتها مصر بعد 30 يوينو. اشار إلى أن أجهزة الأمن وحدها لن تقدر على مكافحة الأرهاب الأسود فى الشارع مطالبا المواطن بالتضامن مع قوات الشرطة والجيش للقضاء علي الارهاب وعودة الامن للشارع المصرى. من جانبه أكد الباحث في شؤون جماعة الاخوان والمنشق عليها أحمد بان: أن القضاء على الإرهاب حاليًا أمر صعب للغاية، فى ظل الأوضاع الراهنة فى البلاد، موضحا أن إعلان وزير الداخلية بالقضاء على جماعة أنصار بيت المقدس، جاء لتهدئة الأوضاع ورفع الروح المعنوية للشعب. وأضاف بان، ل"المشهد"، أن هذه المجموعات تعمل بطريقة تكتيكات وتخطيطات أقرب إلى الحرب، لأنها غير واضحة المعالم. وأشار بان، إلى أن هذه المجموعات لن يقضى عليها إلا عن طريق وضع خريطة واضحة نتعامل على أساسها، حتى يحسم الأمر سريعًا. وتوقع بان، أن هذه الأفعال الإجرامية من جماعة بيت المقدس، وغيرها من المجموعات الإرهابية، ستبقى على هذا الوضع لمدة عام قادم، على حد توقعه. من جانبه أوضح الخبير الأمنى والاستراتيجى، اللواء طلعت موسى، أن الجماعات الإرهابية ليس لها مكان ولا زمان ، فهى تعيش وسطنا ويصعب تحديدها،لافتا إلى أن مواجهتها أصعب من مواجهة القوات النظامية والتقليدية، لأن الأخيرة معروف هويتها وتنظيمها وتخطيطها. وأشار موسى، ل"المشهد"، إلى أن الضربات الاستباقية، وإمداد الأمن ببعض المعلومات من قبل الشعب،سيساعد على حصار وتدمير الإرهاب بنسبه كبيرة قد تصل إلى 90%، مشيرا إلى أن كل الدول المتقدمة لا تستطيع القضاء على الإرهاب بنسبة 100% فالولاياتالمتحدة بكل ما فيها من معدات ووسائل متقدمه يحدث فيها اسبوعيًا عملية إرهابية. وقال موسى، إنه عقب وصول الرئيس القادم إلى الحكم، سيكون هناك تشديدات لكافة الإجراءات للقضاء على الإرهاب، بمساعدة الشرطة والقوات المسلحة معا. وأكد، الخبير الإستراتيجى، أن سرعة القضاء على الإرهاب فى المرحلة المقبلة لابد أن يكون بتطبيق القانون وسرعة محاكمة المخالفين والجناة ، لأن هذا سيساعد على إنهاء البؤر الإجرامية سريعًا. وكان الظهور الرسمي الأول ل«أنصار بيت المقدس» فى عام 2012، بعد أن بث شريط فيديو على شبكة «يوتيوب» عن عمليات تفجير خط الغاز في سيناء، و ظهر في الفيديو مسلحون ملثمون يرتدون ملابس عسكرية ويخططون لعملية التفجير. و برز تنظيم «أنصار بيت المقدس» على ساحة العمل الجهادي في مصر بعد «ثورة 25 يناير»، حين ارتبط اسمه بمسلسل تفجير خط تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن.الا ان نشاطه اختفي بعد تولي الرئيس المعزول للحكم واستعاد نشاطه فور خلعه بعد ثورة يونيو . وكانت بداية نشاط هذا التنظيم في سيناء،قبل احكام القبضة الامنية عليه من جانب القوات المسلحه وحاولت ممارسة نشاطها في العمق المصري ويعتقد أن عناصره يحتمون داخل كهوف في جبل الحلال الذي يقع في وسط شبه الجزيرة المصرية التي تحدد اتفاقية كامب ديفيد للسلام عدد قوات الجيش المصري وتسليحه فيها. ويعتنق عناصر «أنصار بيت المقدس» أفكار تنظيم “القاعدة»، كما أنهم يستخدمون أسلوبه في العمليات الإرهابية أي تفجير السيارات عن بعد أو القيام بعمليات تفجير انتحارية.