السؤال: كان رجل يتحدث عن أحسن الأسماء، فقلت: محمد وعبد الرحمن، فقال أحدهم: عبد الخالق، وبعدها ضحكت وكتمت الضحك، فهل هذه ردة؟ وهل تؤثر على إسلامي وزواجي، مع أنني الآن لم أدخل بزوجتي وعندي وسواس في هذا الباب، ووصل بي الحال إلى تجنب الحديث عن الدين، ومن كثرة التفكير لا أعرف قصدي؟. أفيدونا. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنحذرك من الوسوسة عموما، وفي هذا الباب خصوصا، لأن الاسترسال مع الوساوس وخاصة في هذا الباب يفضي إلى شر عظيم، فلا تلتفت لما يخيله لك الشيطان من أنك ارتددت وأن نكاحك باطل، فكل ذلك من الوساوس، فمن ثبت إسلامه بيقين فلا يزول إلا بيقين، إذ الأصل بقاء ما كان على ما كان, فلا يكفر المسلم إلا إذا أتى بقول أو بفعل، أو اعتقاد دل الكتاب والسنة على كونه كفرًا أكبر مخرجًا من ملة الإسلام، أو أجمع العلماء على أنه كفر أكبر, ومع ذلك فلا يحكم بكفر المعين إلا إذا توفرت فيه شروط التكفير، وانتفت عنه موانعه، ومن ذلك أن يكون بالغًا، عاقلًا، مختارًا، ثم اعلم أنه ليس فيما حصل منك ما يصدق عليه اسم الاستهزاء, فحقيقة الاستهزاء هي السخرية والاستخفاف، وليس كل ضحك يصدر من الشخص عند الحديث عن معظمات شرعية يعد كفرًا يخرج به صاحبه عن الملة، وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 158783، 70476، 58741. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى