حذرت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، من وضع دستور لا يمثل كل طوائف الأمة، مشيرة إلى أن الدساتير التي تقوم علي عدم توازن قوي الشعب بأكمله تحتاج لثورة جديدة. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها كلية الحقوق بجامعة عين شمس تحت عنوان "مساهمة في إرساء أسس الدستور المصري "تحت رعاية الدكتور علاء فايز رئيس جامعة عين شمس. وفي كلمته تناول المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، مفهوم الوثيقة الدستورية، مشيرا إلي أنها تعد وعاءً يحمل كل الحقوق والواجبات للمواطن كما أنها تؤسس السلطات في الدولة ولذلك يجب أن تكون اللجنة التأسيسية لوضع الدستور محايدة ومعبرة عن ثورة 25 يناير وعن آمال الشعب المصري وطموحاته وكذلك ممثلة من كل طوائف الأمة. وأضاف أن هناك إشكالية في التطبيق، فتفويض مجلسي الشعب والشوري لانتخاب جمعية تأسيسية تتولى إعداد دستور جديد يتنافى مع ذلك، وبالتالي لا يجب ان يقتصر وضع الدستور علي أعضاء من داخل البرلمان فقط. من جانبه، قال الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، إن هناك عددا من التحديات التي سوف تواجه اللجنة التي ستضع الدستور، منها عدم وجود ضمانات تمنع حدوث انقلاب من السلطة الحاكمة المقبلة علي مواد الدستور والالتفاف عليها وكذلك تفعيل النصوص الخاصة بالحقوق والحريات العامة وعدم تفسير نصوص معينة بشكل يتناقص من تلك الحريات، مؤكدا أن المؤسسات التي يصنعها الدستور لا يجب أن تضع الدستور. وأوضح الدكتور حسام عيسي أستاذ القانون التجاري بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، أن المبادىء الاساسية الموجودة في الدستور جاءت لإرساء حقوق المواطنين فالدستور لا يضعه من حصل على اغلبية في البرلمان ولكن يجب أن تكون القوي الأساسية في المجتمع ممثلة علي قدم المساوة فهم صناع العقل والوجدان علي مر العصور، مضيفا أن العدل الاجتماعي يقتضي أن تكون المرأة ممثلة في لجنة وضع الدستور كما يجب مراعاة عدم إطلاق اسماء الرؤساء وزوجاتهم علي المنشآت والممتلكات العامة.