وجه الكاتب الصحفي وائل السادات - عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - دعوة للصحفيين والإعلاميين في الصحف والقنوات الفضائية، للبدء في جمع توقيعات ملزمة للمؤسسات الإعلامية الصحفية والتليفزيونية، للعمل على توفير وسائل الحماية الشخصية للصحفيين والمراسلين الميدانيين أثناء تغطية الأحداث الخطرة، وذلك على خلفية استشهاد الزميلة ميادة أشرف - محررة صحيفة الدستور - في الاشتباكات التي شهدتها منطقة عين شمس، يوم الجمعة الماضي، بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، وهو ما جدّد الإحساس بفداحة ما يعانيه الصحفيون منذ بدايات 3ورة 25 يناير 2011، وجدّد النظر إلى قائمة الزملاء الذين وافتهم المنية - في أثناء تأدية مهام عملهم الصحفي - بدءاً من الزميل أحمد محمود، مروراً بالزميل الحسيني أبو ضيف، وحتى الزميلة ميادة أشرف مؤخراً. وقال السادات - في تصريح ل "البواية نيوز"، اليوم الاثنين - إنه في حال عدم تجاوب المؤسسات الإعلامية مع مطالب الصحفيين، فإنه يمكن اللجوء إلى الضغط - بالتعاون مع نقابتي الصحفيين والإعلاميين والمجلس الأعلى للصحافة - أو اللجوء إلى القضاء كحل أخير، وأضاف "السادات" أن مطالب الصحفيين مشروعة جداً في هذا الإطار، وتتلخص في: * عمل تأمين شامل على الحياة خلال العمل، للتعويض في حالات الإصابة أو العجز أو الوفاة، إضافة إلى تأمين صحي شامل لتغطية أيّة مصروفات علاجية في حال الإصابة. * توفير كل أدوات الحماية الشخصية من: صديري واقٍ من الرصاص من نوع جيّد، خوذة واقية من الرصاص من نوع جيّد، وحذاء خاص بالعمليات الميدانية. * عمل غرفة اتصال عمليات - في كل مؤسسة - للتواصل الدائم مع الزملاء في التغطية الميدانية. * تدريب الزملاء - عبر دورات تدريبية متخصصة - على التغطية الميدانية وتعلّم آليات الحماية الشخصية. وأضاف السادات - خلال تصريحه - قائلاً: "على المؤسسات الصحفية الإعلامية الكفّ عن الزج بالمتدربين صغار السن وحديثي العمل إلى الميدان، لقلّة خبراتهم، والاعتماد على الأكثر تدريباً، بعد توفير شروط الحماية والتأمين لهم، والتعامل مع الزملاء باحترام، وحفظ حقوقهم والتصدي لمن يعتدون عليهم بالقول أو الفعل، وحفظ كرامة الزميل لأنها تمثل كرامة المؤسسة كمبدأ في التعامل، وعدم ترك الزميل فريسة للإهانة أو التنكيل من الأفراد أو المؤسسات الأمنية أو التنظيمات الإرهابية. وتوجه السادات برسالة إلى جموع الصحفيين، طالبهم فيها بالبدء فوراً في تعميم المطالب على المؤسسات والزملاء، وجمع توقيعات داخل كل مؤسسة للضغط على الإدارات لتنفيذ هذه المطالب وتأمين الزملاء بشكل فوري، فانتهاك القتل وسلب الحياة هو الأخطر والأكثر فداحة، غير أن الانتهاكات الأخرى مستمرة - وبكثافة غير مسبوقة - وفي كل مرة تنظر في عين صحفي ميداني شاب، ستفكر في تساؤل واحد: من التالي؟!. وجدير بالذكر - وبالأرقام - أن الصحفيين فقدوا خلال 3 سنوات فقط 10 صحفيين أثناء تغطيات الأحداث أو خلال أعمال العنف والشغب والإرهاب، حيث استشهد الزميل أحمد محمود برصاصة في الرأس يوم 29 يناير 2011 بينما كان واقفاً في شرفة عمله في صحيفة التعاون، ثم الشهيد الحسيني أبو ضيف - الصحفي في جريدة الفجر - برصاصة في الرأس في ديسبمبر 2012، خلال أحداث قصر الاتحادية التي اعتدت فيها ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة على المتظاهرين السلميين الذين اعتصموا اعتراضاً على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعزول - المتهم بالعمالة والتخابر والقتل - محمد مرسي في نوفمبر من العام الماضي، ثم جاء عام 2013 لتحتل مصر المركز الثالث عالمياً في عدد قتلى الصحفيين - بعد سوريا والعراق اللتين تشهدان حرباً أهلية وصراعات عسكرية منظمة - مع استشهاد 7 صحفيين في أقل من شهرين من 27 يونيو حتى 20 أغسطس 2013، منهم: صلاح حسن وأحمد عاصم وأحمد عبد الجواد وحبيبة عبد العزيز و"مايك دين" مصور قناة سكاي نيوز الإخبارية الأمريكية، ثم الزميل تامر عبد الرؤوف، والآن يستمر مسلسل القتل بالشهيدة ميادة أشرف، التي اغتالت شبابها رصاصة في الرأس خلال أدائها لعملها. مصدر الخبر : البوابة نيوز