اهتمت صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم الاثنين بإحياء الفلسطينيين لذكرى (يوم الأرض) ، والانحياز الأمريكي لإسرائيل على حساب المصالح العربية..إضافة إلى التحديات التي تواجهها المنطقة. فمن جانبها ، ذكرت صحيفة (الخليج) أن الاحتفاء بيوم الأرض الذي أصبح نهجا متواصلا منذ ثمانية وثلاثين عاما للفلسطينين يعكس قمة التصميم على استرداد الحقوق ورفض نتائج العدوان ، وتعود أحداث (يوم الأرض) إلى عام 1976 بعد أن قامت قوات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسميا في منتصف السبعينيات أطلق عليه اسم مشروع تطوير الجليل. وأشارت الصحيفة إلى أنه قد يبدو أن يوم الأرض ليس أكثر من طقس يمارس ولا يثمر شيئا، وهو رأي يتعزز كلما نظرنا إلى السياسات والإجراءات الإسرائيلية ، فهي تقضم الأرض في الضفة الغربية وتبني عليها المستوطنات من أجل مسح كل معالمها التي تذكر بالتاريخ الفلسطيني فلا تكل عن إعلان المناقصات لبيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين في داخل فلسطين / 48 / وهي الإجراءات التي تحرم الفلسطينيين المتواجدين في الضفة الغربية من إمكانية البقاء والاستمرار دفعا لهم إلى الهجرة..وهي الإجراءات التي تسعى أيضاً لإطفاء الأمل لدى اللاجئين بإمكانية العودة حيث لا مكان لهم . وأكدت الصحيفة أن الأرض تعادل الوجود ، ليس من حيث إنها مصدر الرزق فقط ، وإنما لأنها محور تاريخهم وثقافتهم وطرق حياتهم وأنماط حزنهم وأفراحهم..فالأرض لدى كل شعب ليست التراب والصخر الذي تتكون منه وإنما الذاكرة التي تمنح الإنسان هويته ومكانته ، وأن الطريقة الوحيدة التي بإمكانها محو هذه الذاكرة يأتى من خلال الإبادة الشاملة. كما أكدت (الخليج) أن إسرائيل لم تتمكن طوال سنوات النكبة من تضليل الوعي الفلسطيني أو أن تمحو ذاكرته لذلك سيبقى الصراع قائما إلى أن يتم استرداد الأرض..وستظل الأجيال تحمل فلسطين في قلبها وذاكرتها وهذا ما يقلق إسرائيل. من جانبها ، ذكرت صحيفة (البيان) إن إسرائيل من جديد تتراجع عن تعهداتها وتنكث بوعودها كعادتها في تحرير الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين من معتقلاتها خلافا لما تم الاتفاق عليه معها برعاية أمريكية لدى انطلاق الجولة الأخيرة من المفاوضات في يوليو الماضي بالإفراج عن / 104 / من قدامى الأسرى الذين جرى اعتقالهم قبل العام 1993 أي قبل توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وذلك على أربع دفعات تتزامن مع جولات التفاوض آخرها في 29 مارس الذي مر من دون أن يتم إطلاق سراح أي منهم . وأضافت أن إسرائيل تحاول الآن أن تبتز الفلسطينيين والراعي الأمريكي وحتى المجتمع الدولي بربط إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى بتمديد المفاوضات وتعهد الفلسطينيين بعدم التوجه إلى المنظمات الدولية. وشددت على أن المطلوب من الفلسطينيين هو الثبات على موقفهم وعدم التراجع عما اتفق بشأنه مسبقا برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لأن الثمن دفعه الفلسطينيون مسبقا وهو المفاوضات في ظل السرطان الاستيطاني التوسعي وفي ظل الهجمة الشرسة للاحتلال على الفلسطينيين ومقدساتهم ومقدراتهم والانتهاكات اليومية في حقهم وإطلاق المستوطنين لممارسة عربدتهم في الضفة الغربية. وطالبت (البيان) الطرف الأمريكي الذي يستأثر برعاية هذه المفاوضات بعيدا عن أعين الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بأن يجبر إسرائيل على الرضوخ وتطبيق الاتفاق كما هو، لا أن يضغط على الطرف الأضعف لتقديم مزيد من التنازلات وغير ذلك يعني تفجر الغضب الشعبي الفلسطيني وفتح أبواب الصراع على مصراعيها من جديد . وعلى جانب آخر ، ذكرت صحيفة (الوطن) أن الدعوات الانفصالية تجددت اليوم في عدد من الدول مثل ما يجرى سرا في ليبيا، حيث يطالب البعض ب" انفصال بنغازي " بجانب تقسيمات حدثت بالفعل في العراق والسودان واليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن دعوات الانفصال قد تكون لمظالم قديمة أو حديثة مثل ما حدث في السودان عندما انفصل الجنوب عن الشمال أو عندما يرى الأكراد أن من حقهم إقامة دولة موحدة للأكراد تضم جميع من يحمل هذه الهوية في سورياوالعراق وتركيا وإيران أي كردستان الكبرى..أما في اليمن الذي توحد في 1994 فإن الانتكاسات السياسية قد ولدت من جديد رغبات ودعوات لفصل الجنوب عن الشمال وهو ما يضاعف الدهشة حول هذه الدعوات التي يصفها البعض ب"المشبوهة" ، وأكدت أن هناك عشرات الحلول يمكن أن تكون بديلا لدعوات الانفصال والتقسيم والتفتت. مصدر الخبر : البوابة نيوز