تناولت صحيفة "الجارديان" تقرير قالت فيه أن ضم بوتين للقرم، سوف يغير العالم، وان السياسيات التي يقوم بوتين بها الآن، سوف تؤثر على اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية، وخاصة في أوربا، والتي قد بدأت كل من روسياوالولاياتالمتحدة الالتزام بها قبل الأزمة الاوكرانية ولكن بعد ضم القرم، يبدو أن بوتين لن يهتم بهذه الاتفاقية وخاصة أن الولاياتالمتحدة التي لديها ما يقدر بنحو 150 إلى 200 قنبلة B61 التي تعمل عن طريق الجاذبية الارضية وان هذه القنابل متواجدة في القواعد الأمريكية في هولندا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وتركيا.في حين أن روسيا لديها 2000 رأس حربي للصواريخ قصيرة المدى روسيا تصر أن الولاياتالمتحدة لديها العديد من الأسلحة النووية في أوربا، ويجب أن تقوم بازلتها في حين أن أمريكيا تقول أن هذه الأسلحة للدفاع فقط ضد التهديد الإيراني والكوري الشمالي وتشبه الصحيفة أن قيام بوتين بضم القرم مثل من قام بإطلاق الرصاص على ذراع حلف الناتو مما يعكس قلقا واسعا حول مستقبل الحلف، والمشكلة أن الحلف الناتو لا يستطيع التدخل لأن القرم هي من طلبت الانضمام إلى روسيا ولا يوجد تدخل روسي هناك ولكن في حال قيام بوتين، بالهجوم على أحد الدول الأعضاء في الحلف مثل بولندا أو لاتفيا، فان دول حلف شمال الأطلسي الأخرى بما فيها المملكة المتحدة يجب أن تكون ملزمة للرد عسكريا. وكذلك رسالة باراك أوباما، خلال جولته الأوربية هذا الأسبوع تشير إلى أن واشنطن ستقف إلى جانب الضمانات الأمنية للشركاء في الناتو، وخاصة دول ما بعد الاتحاد السوفيتي التي انضمت إلى التحالف. وتضيف الصحيفة أن أزمة القرم اظهرت رد فعل الكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء الذي قال على ضم روسيا للقرم بأنها "سابقة سيئة " كما رفضت روسيا البيضاء إرسال مراقبين إلى استفتاء القرم وقال لوكاشينكو أنه مستعد للعمل مع الحكومة الجديدة كييف، والتي تقول روسيا انها غير شرعية. وتضيف الصحيفة أن هذه الاحداث تشير إلى أن روسيا البيضاء بدات تتجه الغرب ووتخلى عن موسكو كما أن روسيا البيضاء توسع المشاركة في التدريبات العسكرية لحفظ السلام والأمم المتحدة وشراء الأسلحة من الغرب، فضلا عن تمركز ممكن من طائرات حلف شمال الأطلسي فيها ولكن البعض يرى أن لوكاشينكو ليس ليده خطط للتخلي عن روسيا ولكن يريد تحسين موقفه التفاوضي مع موسكو. لأن بيلاروسيا تعتمد اقتصاديا على روسيا وكما تعتبر مركزا لعبور النفط الروسي إلى أوربا لبيعه. وان أكبر مصدر للدخل في البلاد هو بيع النفط المكرر المصنوع من الخام الروسي وتقول الصحيفة، أن أزمة القرم قد تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين الممكلة المتحدةوروسيا لأنه يوجد كثير من المستثمرين الروس في بريطاينا مثل مالك نادي تشلسي الانجليزي الملياردير الروسي رومان ابراموفتيش وتشير الصحيفة، أن بريطانيا تعتمد على الغاز الروسي وانه في حال تدهور العلاقات فان بريطانيا سوف تتجه إلى استخراج الغاز الصخري الموجود لديها التي تعتب وسيلة جديدة ومريحة للطاقة وقد أشار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني خلال تصريحه في القمة النووية في لاهاي إلى أن الغاز الصخري يعتبر وسيلة جديدة للطاقة في حال هبوط مستوى البترول الذي ياتي من بحر الشمال الذي يوجد في القرم المنطقة التي سيطرت روسيا عليها وتضيف الصحيفة لكن المشكلة أن الأبحاث على الغاز الصخري سوف يستغرق سنوات من الاكتشاف والتطوير إضافة إلى اعتراض دعاة حماية البيئة والعديد من السكان المحليين الذين يعشون بالقرب من مصارد الغاز الصخري على استخراجه، وتضيف الصحيفة، أن قيام بوتين بضم القرم قد يرجع المطامع الاستعمارية للدول الكبرى ولكن في شكل ديمقراطي مصدر الخبر : البوابة نيوز