بخلفية "ميرى"، ورتبة "عسكرية"، يخوض المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع سابقًا، صراع الانتخابات الرئاسية فى مواجهة، "ناصرى" الهوى، والمبادئ، حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى ورئيس حزب الكرامة سابقًا، لينحصر السباق حتى الآن بين خيارين، آحدهما "أمنى" والآخر "اشتراكى"، يربطهما شعار الدولة المدنية، وقد تكون مجرد شعارات. المشير
قدر التاريخ أن يكون الجيل الحالى شاهدًا على أول استقالة فى تاريخ القوات المسلحة المصرية، وذلك عندما تقدم السيسى، وزير الدفاع سابقا، من منصبه، ليخلع عنه الرداء العسكرى،بعد مصاحبته لمدة 45 عامًا، هى عمر ارتداءه له، مرتديًا زيًا "مدنيًا"، من أجل عرش مصر، هكذا نص الدستور الجديد، وهو ما يحتاج إلى "بدلة، وقميص، وكرافتة"، الرجل الذى عزل الرئيس السابق محمد مرسى من منصبه، قال أن مطالب الشعب، ونداءته المتكررة له، هى السبب وراء رضوخه للترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أنه لن يرتدى البدلة العسكرية مرة أخرى، من أجل الدفاع عن مصر والنهضة بها فى مكان آخر، بعد ما بذله من جهد وتضحية فى سبيل آمان الوطن، ونهضته، مشيرًا أنه سيظل يعمل من أجل "عيون"، مصر.
الناصرى
دائما ما يتحدث ويؤكد أنه المرشح والمدافع عن أهداف ومطالب الثورة، هكذا يراه أيضا محبيه، حامل لواء الناصرية، وحقوق الفقراء، وأن المنهج الناصرى هو الحل لمشاكل مصر، ترفع صور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتردد شعاراته فى جولات ومؤتمرات المرشح الرئاسى، صباحى، يقف بجواره البعض من الحالمين، بعودة الروح إلى جسد الناصرية، كما باعه البعض منهم، يسير على نهجه، ويتحسس خطواته، يؤكد دائما أن الفقراء هم من يشغلون الحيز الأكبر من برنامجه، نهضة مصر حلمه، بناء سد جديد من الإرادة المصرية، "العدالة الاجتماعية، والمشاركة السياسية، ورفض الدولة الأمنية"، أهم شعاراته التى يسعى من خلالها للجلوس على عرش مصر.