أثارت التصريحات التى أدلى بها السيناتور الأمريكى جون ماكين بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية غضب جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال إن بيان جماعة الإخوان المسلمين الذى أكدت فيه دعمها المنظمات المستقلة غير الربحية، وأوضحت أن الكثير من هذه المنظمات ساعدت فى فضح النظام السابق، ساعد فى انفراجة أزمة قضية التمويل.. وأضاف ماكين، أن الدبلوماسيين الأمريكيين قد اعتمدوا فى الفترة الأخيرة على عداواتهم القديمة، قاصداً جماعة الإخوان المسلمين بمساعدتهم فى إنهاء القضية وسفر رعاياهم الأمريكان. ورداً على هذه التصريحات، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو جماعة الإخوان المسلمين، ل"المشهد" إن جماعة الإخوان المسلمين ترفض التدخل فى شئون القضاء المصرى، لأنهم يثقون فى نزاهة القضاء المصرى، ومع ذلك فنحن أول الممتنعين عن أى تدخل يمس نزاهة قضاء مصر. ورفض العريان تصريحات ماكين، موضحاً أنه يريد إثارة الفتنة فى أوساط الشعب المصرى لمصلحة بلاده من أجل أن يتفرق الجميع بين مؤيد ومعارض، واختص جماعة الإخوان المسلمين لمعرفته بقوتها فى الشارع المصرى، وهو يريد أن يفقدها شعبيتها بين المواطنين. وفى بيان أصدرته جماعة الإخوان المسلمين رداً على تصريحات ماكين وتوضيح موقفها من قضية التمويل، أكدوا إدانتهم للتدخل فى أعمال القضاء والضغط عليهم لإحراجهم، سواء كان هذا الضغط من الداخل أو الخارج، مطالبين بمحاسبة كل من مارس الضغط عليهم. واستنكرت جماعة الإخوان التحول المفاجئ لأفراد المجلس العسكرى والوزيرة فايزة أبو النجا ورئيس الوزراء كمال الجنزورى بعد التصريحات العنترية لهم بأن مصر لن تركع فحولوا هذه التصريحات إلى خضوع مهين جعل كرامة المصريين فى الوحل، مما جعل الجميع يشعر بأن هؤلاء لم يشعروا بأن هناك ثورة قامت فى مصر، ومن ثم فهم لا يصلحون لإدارة بلاد تسعى لبناء نظام جديد يقوم على الحرية والسيادة والكرامة للشعب. معلنين تقدريهم موقف القضاة الذين أكدوا تنحيهم عن القضية، رافضين أن يمتثلوا لأى ضغوط تجعلهم تخالف ضميرهم، معتبرين أن ما يحدث حالياً هو استمرار لنهج النظام السابق الذى فرط فى سيادة البلاد وسمح للتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد وعدم المحافظة على كرامة الشعب المصرى. وأوضحت الجماعة، فى بيانها، أن بعض هذه المنظمات متهمة بوضع خطط لتقسيم مصر إلى أربع دويلات والتدخل فى الشئون السياسية الداخلية للشعب المصرى، وذلك بالدعم المالى والتدريب لبعض عملائهم. واستطرد البيان أن سفر المتهمين على متن طائرة عسكرية أمريكية نزلت لمطار القاهرة دون إذن مقابل غرامة مالية رأتها جماعة الإخوان بأنها مقابل الكرامة الوطنية والتى لا تقدر بأموال الدنيا. واختتمت جماعة الإخوان المسلمين متسائلة هل لو حكمت المحكمة الجديدة على هؤلاء المتهمين الأجانب بأحكام بالحبس أو السجن هل يمكن استعادتهم؟ وهل تقبل أمريكا أن تسلمهم أم أن القضية بالنسبة لهم قد انتهت؟ وماذا لو حكمت المحكمة على المصريين المتهمين معهم في نفس القضية فكيف يكون التعامل معهم؟ بالطبع سوف تُطبَّق عليهم الأحكام، ومعنى ذلك أننا نتعامل مع الناس بمكيالين؟ إذن فأين العدل؟.