من المقرر أن يستعرض الرئيس عدلى منصور خلال كلمته المقرر أن يلقيها أمام القمة العربية فى وقت لاحق مساء اليوم تطور العملية السياسية فى مصر، ونقل رسالة من الشعب المصرى إلى أشقائه العرب الذين ساندوه وقدموا له المساعدة فى أخطر مرحلة من مراحل التاريخ. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط، أن الكلمة ستضمن الإشارة إلى أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح المسار الذى فرضه البعض على ثورة 25 يناير واندلعت للحيلولة دون اختطاف الوطن وتغيير هويته وجره بعيدا عن الإرادة الجامعة للضمير الوطنى للمصريين وأن التاريخ سيسجل للدول التى وقفت معنا هذه الوقفة التاريخية. وتتضمن الكلمة أيضا الإعراب عن الأمل فى أن يبادر البعض ممن لايزال يقف على الجانب الخطأ من التاريخ أن يراجع موقفه ويصحح خياراته وأن مصر أوشكت على الوفاء بكل تعهدات المرحلة الانتقالية وها هى الآن على مشارف ثانى استحقاقات خارطة الطريق بعد إقرار الدستور في يناير الماضى وبذلك تكون مصر قد استكلمت بناء الدولة الحديثة التى يبتغيها شعبها. وتحتل قضية مكافحة الإرهاب الجزء الأكبر من كلمة الرئيس الذي سيؤكد أن الإرهاب بات يهدد أوطاننا العربية جميعا دون استثناء وهذا الارهاب ياتى فى اطار محاولات يائسة للافتئات على حق الشعوب فى إنقاذ إرادتها ومحاولة تقويض استقرارها وتعطيل مسيرتها التنموية. كما يدين العمليات الارهابية الغادرة فى الفترة الاخيرة من جماعات لا تراعى حرمة الوطن ولا قدسية الدين، مشددًا أن مصر لن تتهاون مع أولئك القتلة الغادرين الذين أساءوا للدين والوطن ويدعو باسم مصر الدول العربية كافة، للوقوف صفا واحدا لمواجهة الارهاب وما يستلزمه ذلك من تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب والتعاون فى تسليم المطلوبين قضائيا وعدم توفير الدعم والمأوى بأى شكل من الاشكال لأولئك الإرهابيين. وسيدعو الرئيس إلى تحرك عربى محدد فى هذا الشأن، مطالبا القمة بالنظر بثلاثة مقترحات وتكليف الوزراء المختصين لوضع الخطط والاليات اللازمة للتنفيذ وهى: الأول..إعلان العقد الحالى 2014 و 2024 عقدا للقضاء على الامية فى العالم العربى واعتماد برنامج محدد للتخلص من هذه الظاهرة خلال 10 سنوات. الثانى..دعم المبادرة المصرية فى مجلس الجامعة العربية لعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لوضع استراتيجية لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه. الثالث..وضع استراتيجية عربية موحدة بعناصرها الفكرية والثقافية والتعليمية والاعلامية لمواجهة نمو وانتشار الفكر المتطرف واقترح فى هذا الاطار ان تستضيف مكتبة الاسكندرية اجتماعًا للمفكرين والمثقفين العرب لوضع توصيات محددة وعملية للنهوض بالمستوى الفكرى والثقافى لاجيال الشباب بوصفهم المستقبل على أن تطرح هذه التوصيات على أول اجتماع لوزراء الخارجية العرب للعمل على تنفيذها مع الهيئات العربية المختصة.