استعرض نادي تشيلسي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، قوته أمام جاره اللندني آرسنال، في المواجهة التي أقيمت بينهما مؤخراً في الجولة ال31 من البريميرليج، فدائماً ما تتسم مباريات الفريقين بالإثارة والندية والمتعة إلا أن السبت الماضي كان هناك فريقاً واحداً فقط على أرض الملعب. تشيلسي حقق العديد من المكاسب من خلال هذه المباراة سواء بتعزيز صدارته للبريميرليج بفوزٍ جديد أو بتوجيه ضربة قوية لأرسنال أحد منافسيه على اللقب وإبعاده عن سباق القمة بالأضافة إلى اكتساحه بسداسية نظيفة في "الديربي اللندني" الذي يشغل الجماهير دائماً وأبداً. إلا أننا سنتحدث عن مكسب آخر لتشيلسي وهو محمد صلاح الجناح المصري الذي سجل أول أهدافه للبلوز منذ انضمامه للفريق اللندني في يناير الماضي. فاللاعب صاحب ال21 عاماً نال العديد من السخرية منذ تعاقده مع تشيلسي سواء بالحديث عن بقائه على دكة بدلاء الفريق أو باختياره الخاطىء كونه فضل الانتقال إلى فريق البلوز "المدجج" بالنجوم على حساب ليفربول الذي يعتقد البعض أنه يضمن للجناح المصري اللعب أساسياً بكل ارياحية. ومع مرور الوقت بدأت الانتقادات تحاوط صلاح الواحدة تلو الأخرى.. فالبعض يقول أن مورينيو ليس مقتنع به ولا بإمكانياته وبعض الصحفيين "الإجلاء في مصر" قالوا أنه رومان أبراموفيتش رئيس النادي "اليهودي" الذي ينتقم لما فعله صلاح أمام مكابي تل أبيب عندما رفض مصافحة لاعبي الفريق الإسرائيلي وضمه لتشيلسي من أجل تدميره، هذا بجانب رحيله إلى توتنهام ورغبة تشيلسي في إعارته بأسرع وقت ممكن لأنه ليس له مكان في تشكيل البلوز. ولكن.. ما حدث في مباراة آرسنال وما أعقبها من تداعيات هدفه في مرمى الجنرز، أثبت بالأدلة القاطعة حقيقة واحدة لا جدال فيها، أن محمد صلاح اتخذ أفضل قرارفي حياته الكروية بالانتقال إلى تشيلسي وأنه يسير على الطريق الصريح ويرسل رسالة "نارية" لجميع الحاقدين والكارهين وأعداء الناجح أنهم لن ينجحوا في تشتيته أو تدمير مستقبله مع البلوز. وسنستعرض معكم الأدلة السبعة التي أظهرت "المستور" في تشيلسي وكشفت للعالم أجمع ما كنا نردده في السابق: حرم مورينيو نجمه البرازيلي أوسكار من تسجيل "الهاتريك" في مرمى آرسنال حيث قام باستبداله في الدقيقة 67 من عمر المباراة حيث كان قد سجل الهدف الرابع والخامس، وأقحم محمد صلاح بدلاً منه مفضلاً الجناح المصري على صانع الألعاب الإنجليزي فرانك لامبارد والمهاجم السنغالي ديمبا اللذان جلسا على دكة البدلاء طوال المباراة. هدف محمد صلاح الأول مع تشيلسي لم يكن وليد الصدفة ولكنه جاء بعد عمل ممتاز ورائع، بداية مع تحرك صلاح الرائع وضربه لدفاع آرسنال الذي لعب على مصيدة التسلل، بعد أن تلقى تمريرة ساحرة من الصربي المتألق ماتيتش، ثم إنهائه للهجمة بطريقة رائعة و"سلسة" وجهاً لوجه أمام تشيزني حارس آرسنال ليوقع المصري على أول أهدافه مع الفريق اللندني بثبات وجرأة يحسد عليها أمام أنظار جماهير ستامفورد بريدج التي ملأت الملعب. الفرحة الهيستيرية لمورينيو بهدف صلاح عكس فرحته بالأهداف الخمس الأولى، حيث انفعل "السبيشل وان" فور تسجيل الدولي المصري الهدف السادس وظل يركض ويرقص فرحاً بالهدف على خط الملعب ويشير بيديه نحو صلاح الذي لوح له هو الآخر. الفرحة العارمة لجميع لاعبي تشيلسي بهدف صلاح حيث ركضوا نحوه فور تسجيل الهدف واحتضنوه وتجمعوا حوله في لقطة رائعة بل حرص كل لاعب في الفريق أن يقديم التهنئة للنجم المصري بعد تسجيله الهدف الأول للبلوز. تصريح محمد صلاح عقب المباراة حيث بدى سعيداً للغاية وأكد أن علاقته مميزة مع مورينيو الذي يعتبره أفضل مدرب في العالم بل أن المدرب البرتغالي هو من أخبره بأنه سيسجل هدفه الأول أمام آرسنال وتمنى أن يظل عند ثقة مورينيو في الفترة القادمة. تعليق مورينيو على أداء صلاح وتسجيل هدفه الأول أمام آرسنال، حيث أكد المدرب البرتغالي أنه مؤمن للغاية بإمكانيات النجم المصري وكشف أنه سيكون أحد أهم لاعبي تشيلسي في الموسم المقبل ولكنه يحتاج لبعض الوقت للتأقلم والتكييف على أجواء البريميرليج. تصريح الظهير الإسباني الأيمن سيزار أزبيليكويتا بعد المباراة بأن جميع لاعبي تشيلسي سعداء بهدف صلاح ويتنموا له التوفيق وهو يثبت أن اللاعب يلقى دعم رائع ومساندة كبيرة ليس من الجهاز الفني لتشيلسي فقط ولكنه من جميع أفراد الفريق. التهنئة الخاصة التي وجهها المدافع البرازيلي الشهير ديفيد لويز لصلاح عبر "التويتر" و"الإنستجرام" الخاص به مؤكداً أن صلاح يستحق الأفضل وأنه سعيد للغاية بهدفه الأول مع تشيلسي.
